تستعد شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، المنتج الرائد للنفط في أبوظبي، لخطوة هامة بدخولها سوق السندات لأول مرة، وذلك بعد أكثر من عامين من إنشاء كيان مخصص لهذا النوع من التمويل.
تبدأ الشركة اليوم الإثنين جولة ترويجية تمتد على مدار يومين، تهدف إلى جمع ديون لآجال خمس سنوات، وعشر سنوات، وثلاثين سنة، حسبما أفاد أشخاص مطلعون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
تسعى “أدنوك” لتعزيز إنتاجها النفطي في الإمارات، كما تواصل استراتيجيتها التوسعية عبر الاستحواذ على شركات دولية.
في هذا السياق، أكملت الشركة مؤخراً عملية الفحص النافي للجهالة لشركة “كوفيسترو” الألمانية لصناعة الكيماويات، وقد تتقدم قريباً بعرض شراء بقيمة 11.7 مليار يورو (13 مليار دولار)، وفقاً لتقارير سابقة من “بلومبرغ”.
أظهرت “أدنوك” نتائج مالية قوية، حيث حققت تدفقات نقدية تجاوزت 30 مليار دولار في عام 2023، وحوالي 13 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، وفقاً لوكالة التصنيف الائتماني “موديز”.
تساهم الشركة بحوالي 75% من إيرادات الحكومة، وتشكل نصف الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي.
تأتي خطوة إصدار السندات المقترحة في ظل زيادة تقلبات أسعار النفط العالمية، بسبب إشارات متضاربة حول النمو الاقتصادي، والطلب على الطاقة في الصين، وخطط “أوبك” وحلفائها لزيادة إمدادات النفط.
وفي تموز الماضي، أصدرت شركة أرامكو السعودية سندات بقيمة 6 مليارات دولار، شهدت طلباً قوياً، حيث تجاوزت قيمة دفاتر الطلبات النهائية 23 مليار دولار.
سيتولى مصرفا “جيه بي مورغان” و”مورغان ستانلي” دور المنسقين العالميين لعملية بيع سندات “أدنوك”، بينما تم تعيين “بنك أوف أميركا سيكيوريتيز”، و”سيتي غروب”، و”أبوظبي الأول” كمديرين نشطين للاكتتاب.
كما يعمل “أبوظبي التجاري”، و”إتش إس بي سي”، و”ميزوهو”، و”إس إم بي سي نيكو” كمساعدين في عملية الترتيب لإصدار السندات.
مع هذه الخطوة، تواصل “أدنوك” تعزيز موقعها كقوة بارزة في صناعة الطاقة العالمية وتوسيع استثماراتها لتشمل أسواقاً جديدة ومجالات متنوعة. (الشرق)