يعتمد كثيرون على البطاقات الائتمانية في الحياة اليومية للدفع الإلكتروني، لكن سوء استخدامها قد يورطهم في الديون أو الفوائد المالية، وبشكل دائم يوجه اقتصاديون نصائح لمستخدمي هذه البطاقات تحول دون وقوعهم في أزمات مالية ناتجة عن الفوائد، فما هي أبرز النصائح في هذا المجال؟
أكد مأمون فؤاد، الخبير الاقتصادي والمالي، أن أحد أهم المخاطر المرتبطة بالبطاقات الائتمانية هو تجاوز حدود الإنفاق المحددة، مبيناً أن تجاوز الحد الائتماني يؤدي إلى فرض غرامات إضافية قد تزيد من الأعباء المالية، لذلك يجب الالتزام بالحدود الائتمانية وتجنب الشراء الزائد.
وشدد على أهمية سداد الرصيد المستحق بالكامل في الوقت المحدد، مبيناً أن عدم السداد في الوقت المطلوب، قد يؤدي إلى تراكم الفوائد بسرعة، ما يؤدي إلى زيادة الديون بشكل كبير.
مراجعة العقود
إلى ذلك، نصح نظام بوزيه مدير شركة للأعمال الفنية، عملاء البنوك بقراءة شروط وأحكام بطاقة الائتمان بعناية قبل التوقيع على أي نوع من العقود، مبيناً أن العقود قد تحتوي على شروط تفرض فوائد متغيرة أو رسوماً خفية، ولذلك من الضروري أن يكون العميل على علم بكل هذه الشروط لتجنب المفاجآت التي ترهقه مادياً.
ولفت إلى أنه “في حالة ظهور رسوم غير مبررة على بطاقة الائتمان، يجب على العميل التوجه إلى البنك وتقديم اعتراض قانوني، وفي حال عدم التسوية، يمكن اللجوء إلى الجهات القضائية”.
التعامل بمسؤولية
أما صالح الجسمي صاحب شركة عقارية، فشدد على أهمية استخدام البطاقات الائتمانية بحذر ومسؤولية، مع الالتزام بسداد المستحقات في مواعيدها ومراقبة الإنفاق لتجنب الفوائد والغرامات، داعياً في الوقت ذاته إلى الحذر من استخدام بطاقات الائتمان في المعاملات عبر الإنترنت والتأكد من استخدام مواقع آمنة وتجنب مشاركة البيانات الشخصية مع أطراف غير موثوقة”.
مزايا متعددة
وأضاف “البطاقات الائتمانية توفر مزايا متعددة إذا تم استخدامها بحذر، كسهولة الدفع، وتجنب حمل النقود، والقدرة على تتبع الإنفاق. كما أن بعض البنوك تقدم برامج مكافآت على الاستخدام المسؤول، لكن استخدامها بطريقة غير سوية قد يؤدي إلى تراكم الديون على العميل البنكي”.