سوق الماس العالمي يشهد أزمة كبيرة!

7 نوفمبر 2024
سوق الماس العالمي يشهد أزمة كبيرة!


تشهد سوق الماس العالمية حاليًا أزمة للمرة الخامسة خلال القرن الحادي والعشرين، وفق ما قاله نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف.

وأوضح مويسيف في بيان أن الأزمة الحالية في سوق الماس تشبه في كثير من النواحي الأزمات التي وقعت خلال القرن الحالي في أعوام 2008-2009 و2015 و2018-2019 و2020، من حيث الاتجاهات الاقتصادية الكلية السلبية، وانخفاض ثقة المستهلك، وانخفاض أسعار الماس وحجم إنتاجه.


وأوضح مويسيف أن السبب في الأزمة يعود في البداية إلى القيود التي فرضتها مجموعة الدول السبع الكبرى على الماس الخام والمصقول، والتي يمكن أن “تدمر بشكل كامل سلاسل التوريد التي استمرت لعقود من الزمن”.

وقال إن العقوبات تجلب تكاليف إضافية في جميع المراحل، من التعدين إلى البيع بالتجزئة، وإجراءات أطول وأكثر تعقيدًا لمعالجة المعاملات التجارية، وخاصة عبر الحدود، وصعوبات في المدفوعات المصرفية والتمويل والتأمين والخدمات اللوجستية.

وإن مثل هذه العقبات تؤدي إلى زيادة وقت معالجة الماس في كل مرحلة، مما يقوض دورة إنتاج الصناعة، والعمالة في كل قطاع، والأرباح والاستثمارات في الصناعة المستقبلية.

وبجانب العقوبات، أوضح أيضا أن الأزمة الحالية تتمثل تراكم مخزونات الماس من قبل التجار والعاملين في المجال، ومراجعة شركات تعدين الماس لخطط إنتاجها السنوية.

وقال مويسيف إن التخزين الزائد للسوق “قد طال أمده وتزامن مع زيادة مضاعفة في تكلفة التمويل للمشاركين في الصناعة”.

وأضاف: “بدون أي مبالغة، يمكن القول إن صناعة الماس العالمية تمر حاليًا بأخطر اختبار للقوة”

وبحسب البيان، فباعتبارها واحدة من أكبر المشاركين في الصناعة من حيث الإنتاج، تواصل صناعة تعدين الماس الروسية، على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الاعتبارات الجيوسياسية، بذل جهود كبيرة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين للترويج للماس. (سكاي نيوز)