إنّ القطاع الزراعي في لبنان يؤمّن ٧% من الناتج المحلي فيما يتعايش ١٥% من السكان من هذا القطاع.
نتيجة الحرب الإسرائيلية خسر لبنان آلاف الهكتيارات من الأراضي الزراعية خصوصاً في الجنوب والبقاع، فقد تحدث وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن عن خسارة القطاع الزراعي الكبير وأن الأمن الغذائي مهدد نتيجة العدوان، ليعود ويطمئن عن سلامة سلاسل الانتاج .
وحسب منظمة الأغذية الزراعية العالمية “الفاو” إنّ ٧٠% من القطاع الزراعي تأثر نتيجة العدوان، فهناك ٨٠ ألف شجرة زيتون أُحرقت بالكامل نتيجة القصف الفسفوري المحرم دولياً، حيث قدّر البنك الولي خسارة مليار دولار نتيجة الحرب من أيلول الماضي حتى اليوم وهذا رقم كبير جدا لدولة مثل لبنان .
لا يوجد في الأسواق حتى الساعة أي انقطاع لأي منتج ولا إرتفاع ملموس بالانتاج في الأسواق خوفاً من المستقبل، لكن غياب الخطط البديلة لا يجنبنا من الاسوأ، خصوصاً بأنّ الازمة تتفاقم يوماً بعد يوم .
فهل تلتجأ الدولة إلى توسيع الأراضي الزراعية في جبل لبنان والشمال والبقاع الأوسط لتعويض الخسائر ؟ وما هي الحلول الحالية حول معالجة إقفال المعابر بين لبنان وسوريا لبيع الإنتاج الزراعي اللبناني للخارج ؟