لا شك أنّ اللبنانيين عاشوا أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق، أودت بهم إلى مصير مجهول وفي عهد وُصف بـ”عهد جهنم”.
وبعد التحرر من هذا العهد المشؤوم والاستعداد لمرحلة التعافي، جاءت الحرب الاسرائيلية على لبنان لتحبط كل الآمال في النهوض اقتصادياً.
بعد الحرب الاخيرة على لبنان، يمكننا القول أنّ هناك آمالاً جدية وجديدة على الصعيد الاقتصادي، ومنها ضخ الدولارات من خلال المساعدات الدولية عبر الجمعيات والحكومة وبعض المؤسسات التابعة لأحزاب معينة، من أجل إعادة الاعمار. ويمكننا القول أنّ قطاع البناء سيتحسن بعدما خسر حوالي ١١ مليار دولار في الازمة.
إضافة إلى عوامل أخرى تساهم في الحلحلة السريعة ومنها عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، واستقطاب السياح والمغتربين إلى لبنان في موسم الاعياد… هذه العوامل وغيرها من الممكن أن تساهم في تحسين وضع البلد، وقد ينخفض سعر الدولار تدريجياً، لكن هل من الممكن أن يعود كالسابق؟
أفاد الخبير في الاقتصاد المصرفي أحمد جابر لموقع “بيروت نيوز” أنّ “كل هذه البوادر تشير إلى آمال مرتفعة في الاقتصاد اللبناني، لكن يبقى على المصارف تقديم القروض الهادفة التي من شأنها تعزيز القطاعات واعادة الثقة بالمصارف ومنع استدانة الدولة منها”.
وتابع:”كل هذه النقاط الايجابية لا يمكن أن تعيد الدولار إلى ١٥٠٠، لأنّ الدعم من المصرف المركزي لليرة أصبح من الماضي فهذا الدعم أهدر أموال المودعين وأدى إلى تأزم الوضع نتيجة الهدر والفساد.
والسؤال دائماً، إلى متى سيبقى الاقتصاد اللبناني بلا خطة ورؤية وتخطيط؟”