شهد سوق السيارات في العراق حالة من الركود الاقتصادي، نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية متداخلة، متمثلة بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وانخفاض مستويات الدخل، وارتفاع معدلات التضخم.
ويرى مختصون أن تلك العوامل أثّرت سلباً على طلب السيارات بشكل عام لترتبط تحديات السوق أيضاً بعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والنقدية والتحديات السياسية والتوترات التي تشهدها دول المنطقة، مما أثر على ثقة المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة أخيرا، فقد انخفضت مبيعات السيارات في العراق هذا العام، بنسبة تصل إلى 5% مقارنة بالعام 2023.
ولكن رغم ذلك، فإن علامات محددة من السيارات في العراق ظلت هي الأفضل من ناحية المبيعات مقارنة بمثيلاتها.
مع هذا، ذكرت شركة “Focus 2 Move” (متخصصة في تتبع بيانات مبيعات السيارات) في تقرير لها أن البيانات التراكمية حتى أيلول 2024 من حيث العلامة التجارية، كانت تويوتا في الصدارة، تليها كيا ثم هيونداي بالمركزين الثاني والثالث.
وفي السياق، يؤكد الخبير بالسوق العراقية، طالب العبيدي، أن انخفاض مبيعات السيارات مرتبط بحزمة من الأوضاع السياسية وتذبذب وضع الدينار العراقي، وزيادة الضرائب والرسوم على السيارات الجديدة، ما دفع المواطن لسوق السيارات المستعملة.
وفي حديث عبر موقع “العربي الجديد”، قال العبيدي إن السيارات المستعملة الواردة من دول الخليج العربي والأردن التي تصل من دول أوروبية والولايات المتحدة، تعتبر الأولى من ناحية اعتماد سوق العراق للسيارات.
وتتراوح أسعار السيارات المستعملة بين 10 15 ألف دولار كمعدل عام، في وقت ارتفعت أسعار السيارات الجديدة إلى أكثر من 30 ألف دولار. (العربي الجديد)