سجل الدولار الأميركي ارتفاعًا، اليوم الخميس، بعد أن أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، في ظل استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية.
وأفاد صانعو السياسات في الولايات المتحدة بأنهم لا يزالون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما يتماشى مع توقعاتهم قبل ثلاثة أشهر، رغم المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم. وأبقى الاحتياطي الفيدرالي، خلال اجتماعه يوم الأربعاء، سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ضمن نطاق 4.25% – 4.50%.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن “الفيدرالي لن يتعجل في اتخاذ أي إجراء”، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية الحالية ملائمة لإدارة المخاطر وعدم اليقين الاقتصادي، وأنه من الضروري انتظار المزيد من الوضوح بشأن الوضع الاقتصادي قبل اتخاذ أي قرارات جديدة.
وتبرز تصريحات باول وبيان الاحتياطي الفيدرالي التحديات التي يواجهها صناع القرار، في ظل خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية على الواردات وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد.
في أسواق العملات، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% ليصل إلى 103.69، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر عند 103.19، والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.
وفي المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0871 دولار، فيما شهد الفرنك السويسري انخفاضًا طفيفًا عقب قرار البنك الوطني السويسري بخفض سعر الفائدة إلى 0.25%. أما الكرونة السويدية، فقد استقرت بعد أن قرر البنك المركزي السويدي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. (روسيا اليوم)
