أسهم تسلا تعاني.. رحلة هبوط صعبة جدًا

10 أبريل 2025
أسهم تسلا تعاني.. رحلة هبوط صعبة جدًا


يستمر سهم شركة تسلا في التراجع خلال عام 2025، مسجلًا مستويات منخفضة جديدة، رغم تصريح وزير التجارة الأميركي هارولد لوتنيك بأن السهم “لن يكون رخيصًا إلى هذا الحد مرة أخرى”. ومع ذلك، أصبح السهم أرخص الأسبوع الماضي.

وفي حين يرى بعض المحللين أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أضرت بشركات تصنيع السيارات الأخرى أكثر من تيسلا، إلا أن الشركة تواجه سلسلة من الانتكاسات المتتالية مؤخرًا.

ويتوقع بعض المستثمرين انخفاض السهم إلى مستويات أدنى، حيث رجّح المحلل ريان برينكمان من “جي بي مورغان” أن يصل سعر السهم إلى 120 دولارًا، أي أقل بنسبة 45% من مستواه الحالي. ويعكس هذا التوقع انخفاضًا في تسليم السيارات وتحديات في التسعير، إلى جانب تغيّر في معنويات العملاء، مثل احتجاجات في متاجر تيسلا ومقاطعة المبيعات.

كما أشار التقرير إلى أن الدور السياسي المثير للجدل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، كمستشار أول للرئيس الأميركي، ساهم في هذه التحديات، خاصة بعد أن جاء أداء الشركة في الربع الأول دون توقعات “جي بي مورغان”، حيث بلغ عدد السيارات المسلّمة 336 ألفًا، مقارنة بتوقعات بلغت 355 ألفًا.

رغم ذلك، فإن سهم تيسلا، حتى عند 120 دولارًا، لا يزال يُتداول عند مضاعف ربحية يبلغ 50 مرة، وهو ما يعادل تقييم شركة مثل “فيراري”، ويتفوق بكثير على باقي شركات السيارات.

لكن تيسلا ليست مجرد شركة سيارات، فهي تسعى لتقديم نفسها كمنصة تكنولوجية شاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، القيادة الذاتية، والروبوتات. ويعوّل ماسك على مشاريع مثل روبوت “أوبتيموس” وتكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة FSD، المرتكزة على الكاميرات وشبكات عصبية مدعومة ببيانات حقيقية.

ومع ذلك، فإن المخاطر تبقى قائمة، لا سيما مع اعتماد الشركة الكامل على الكاميرات بدلاً من الليدار، في وقت يحقق فيه منافسون مثل وايمو تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.

في حال فشلت تيسلا في تحقيق وعودها في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، فقد تواجه انخفاضًا حادًا في تقييمها. ورغم ما عُرف عنها من قدرة على مفاجأة السوق، إلا أن بعض المحللين يستبعدون شراء السهم على المدى القريب، مشيرين إلى فرص استثمارية واعدة أكثر في أماكن أخرى من السوق.