تكثف السعودية جهودها لجذب شركات التداول عالي التردد (HFT) لتعزيز نشاط بورصة “تداول”، الأكبر في الشرق الأوسط. وقد بدأت شركات أميركية بارزة مثل “سيتادل سيكيوريتيز” و**”هادسون ريفر تريدينغ”** باختبار خوارزمياتها في السوق السعودية، في حين تدرس شركات أخرى مثل “تاور ريسيرش كابيتال” توسيع حضورها، وفقًا لمصادر مطلعة.
وتتعاون مجموعة “تداول” القابضة مع هذه الشركات ضمن خطة لإعادة هيكلة سوق المشتقات المالية، كما وسّعت حملاتها الترويجية دولياً لتشمل أسواقاً آسيوية مثل الهند واليابان.
في 2023، أطلقت وحدة التكنولوجيا “وامض” خدمات الاستضافة المشتركة، التي تسمح للشركات بوضع خوادمها قرب محرك التداول، ما يُعد ضرورياً لاستراتيجيات HFT. كما استعانت البورصة بشركة “بيكو” لتطوير الربط التقني مع الأسواق العالمية.
ويقول يزيد الدميجي، الرئيس التنفيذي لـ”وامض”، إن التداول عالي التردد يمثل حوالي 25% من التداولات اليومية في السوق، وهي نسبة أقل من الأسواق العالمية، لكنه يتوقع نمواً كبيراً خلال المرحلة المقبلة.
ورغم التحسينات، لا تزال محدودية السيولة وعمق السوق تحد من توسع الاستراتيجيات الكمية، وهو ما تعمل “تداول” على معالجته عبر استقطاب صناع سوق دوليين، مثل “مورغان ستانلي السعودية” و”ميريل لينش السعودية”.
وتتجه البورصة أيضًا لتوسيع منتجاتها عبر صناديق المؤشرات والعقود الآجلة، ما يوفر أدوات إضافية للمتداولين الكميين.
وقال جارود يوستر، الرئيس التنفيذي لـ”بيكو”: “مع اكتمال البنية التحتية، قد تشهد السوق السعودية طفرة في السيولة خلال السنوات الخمس المقبلة”. (بلومبرغ)