أعلن المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر عمر، أن إنتاج السودان من الذهب بلغ 37.3 طناً في النصف الأول من 2024، مقارنة بإجمالي 64 طناً في العام الماضي.
وأوضح أن ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر تصدرت الإنتاج، فيما ارتفع عدد العاملين في التعدين التقليدي إلى 4 ملايين شخص، بعد أن كان نحو مليوني عامل قبل اندلاع الحرب.
وأشار عمر إلى أن الحرب دفعت الكثيرين إلى دخول قطاع التعدين بعد توقف أنشطة اقتصادية متعددة، كما جذب القطاع رؤوس أموال محلية جديدة.
ورغم افتتاح مكتب جديد في ولاية جنوب كردفان، تراجعت الولايات المنتجة للذهب من 14 إلى 6 فقط حالياً.
وبيّن أن عدد الشركات المسجلة في قطاع التعدين بلغ 162 (بينها 40 أجنبية)، لكن 30 فقط منها تنتج فعلياً. أما في قطاع التعدين الصغير، فالنشاط يقتصر على نحو 70 شركة من أصل 220 مسجلة.
وأكد عمر أن 48% من الذهب المنتج خلال 2024 تم تهريبه، مقابل 52% فقط جرى تصديره عبر القنوات الرسمية.
كما أشار إلى التعديات على مساحات الامتياز من قِبل المعدنين التقليديين، داعياً إلى تحويل التعدين إلى نشاط منظم يسهل مراقبته.
وكشف عن خطة لإطلاق نظام رقابة إلكتروني عبر الأقمار الصناعية في الربع الأخير من العام، لرصد مواقع الإنتاج وضبط التهريب، ومنع استخدام المواد الكيميائية الضارة.
وفي ما يخص تصدير الذهب، أوضح أن المعدن ملك للقطاع الخاص، ما يمنح الشركات والأفراد حرية اختيار وجهة التصدير، رغم اتهام بعض الدول المستوردة بدعم قوات الدعم السريع.
وأشار إلى مبادرة تقدمت بها الشركة لتمكين الدولة من شراء الذهب مباشرة من المنتجين، لكنها لم تحقق تقدماً حتى الآن.
وفي ردّه على سؤال حول إنتاج الذهب في مناطق دارفور وكردفان، أوضح أن تدهور الوضع الأمني يمنع الرقابة والسيطرة على الإنتاج هناك.
يُذكر أن إنتاج السودان من الذهب بلغ ذروته عام 2017 بنحو 107 أطنان، قبل أن يتراجع تدريجياً، ليصل إلى 6.4 أطنان فقط في عام 2023 نتيجة الحرب. ويمثل الذهب نحو 46% من صادرات السودان غير النفطية، بحسب بيانات بنك السودان المركزي لعام 2022.