«أنا أحبك».. كلمتان صغيرتان تصنعان أمراً عظيماً.. لكن عليك أولاً أن تتعلم كيف تقولها والوقت المناسب لنطقها

18 فبراير 2019

عندما يقع أحدنا في الحب يشعر بقلق شديد، كيف سيعبر لمحبوبته عن مشاعره؟ وما هو الوقت المناسب للنطق بتلك الكلمة التي قد تغيّر مجرى حياته تماماً؟ وهل يمكن أن يندم الإنسان إذا تأخر في مصارحة محبوبه بمشاعره؟ جاستين تشن تقول لصحيفة The Washington Post الأمريكية إنها أدركت وقوعها في الحب عندما كانت في شركة Costco، تقول تشن لصديقها، بينما كانت تصحبه لفحص عينه: «لم أكن لأفعل هذا أبداً لأي شخصٍ آخر». كانت الأجواء مزدحمة وتفوح منها رائحة العرق، والانتظار أطول من المتوقع. ومع ذلك، فبدلاً من أن تشعر بالملل أو الانزعاج بسبب الساعات المهدرة في مهمة تخص شخصاً آخر، كانت في غاية السعادة في ذلك المستودع عديم الروح ذي اللون البني الفاتح في غلينديل بكاليفورنيا. خطر على بالها خلال هذه الرحلة، بالإضافة إلى رحلة أخرى في نهاية الأسبوع التالي لأخذ عدساته، أنها لم تكن معجبة بهذا الرجل فحسب. لقد كانت تحبه. ومع ذلك فإنَّ تشن (34 عاماً) لم تتلفظ بهذه العبارة للمرة الأولى بينما كانت محاطة بحقائب تزن 8 أرطال من البرتقال أو أباريق عملاقة من مسحوق البروتين. وإنَّما احتفظت بهاتين الكلمتين لشهور.
ما هو الوقت المناسب لتقول كلمة «أحبك»؟
وفي غضون ذلك تحولت بهجة تشن بفعل حبها لذلك الرجل إلى قلق من أن تكون تلك المشاعر سابقة لأوانها. ومثلها مثل مواليد الألفية، فقد بحثت في جوجل: ما هو الوقت المناسب لقول «أنا أحبك»؟ ومع أنَّ بحث تشن قد أكد لها أنَّ علاقتهما واقعة ضمن النطاق المقبول من 3 إلى 6 شهور، فقد انتظرت. سافر كلاهما في رحلة خارج البلدة، ومع ذلك، فقد انتظرت. قد تفكر أنَّه قد آن الأوان لتشن أن تتلفظ بهذه العبارة! لكن ليست هناك أية توجيهات حول موعد التصريح بالحب. تكلمتُ مع أشخاصٍ صرحوا بحبهم في أول لقاء، ومع أشخاصٍ صرحوا بحبهم في الأسبوع الأول أو الشهر الأول أو الثاني، ومع أشخاصٍ صرحوا بعد عام تقريباً. أخبرها الكثير من الأشخاص بأنَّهم شعروا بالحرج أو «التأخر» لقولهم هاتين الكلمتين للمرة الأولى في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات. وعندما أخبرتُ مدربة للمواعدة بأنَّني لم أقل هاتين الكلمتين خلال 12 عاماً، أصيبت بالفزع وعرضت عليّ خدماتها. في العقد الماضي، ازداد هذا القلق حول موعد التصريح بالحب بفعل تطبيقات ومواقع المواعدة، التي تجعل من السهل للغاية أن تتواصل وأن تقطع الاتصال مع الآخرين.

ومع وجود المزيد من الخيارات، فقد أصبح العثور على شريكٍ مناسب لعلاقة طويلة المدى أصعب بكثير. فالروابط الواعدة تتلاشى وتختفي، عادةً دون تحذيرٍ أو شرح. وقد يستغرق الأمر 3 أشهر إلى 6 أو 9 شهور ليقرر شخصان أنَّ علاقتهما حصرية، فضلاً عن الاستعداد لقول: «أنا أحبك». لقد أصبح التصريح بهاتين الكلمتين الصغيرتين للمحبوب أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى. وليس مرد الأمر إلى أن من يمرون بمسألة المواعدة لا يعبرون حول أهمية كلٍ منهم للآخر بالكلمات والأفعال، ولسوء الحظ غياب الأفعال أيضاً، وإنما لأنَّ توقعاتهم وافتراضاتهم المحيطة بهذه العبارة قد أصبحت مبالغاً فيها بشكل كبير. تقول ليزا بونوس، كاتب تقرير واشنطن بوست من الواضح: «من خلال محادثات أجريتها مع الكثيرين ممن يختبرون المواعدة ومع خبراء بالمسألة، أنَّ الكثيرين منا سوف يستفيدون من تخفيف هذا الضغط، والتعبير عمَّا نشعر به للآخرين عندما نشعر به».
قد تندم يوماً عن عدم التلفظ لمحبوبتك بكلمة «أحبك»
انفصلت تشن عن صديقها بعد بضعة شهور من رحلة Costco هذه، وندمت على عدم التلفظ بهاتين الكلمتين. وعندما عادا معاً، لم تُضِع وقتاً. إذ قالت له تشن في مكالمة هاتفية: «أردتُ فقط أن أخبرك أنني أحبك. ولا أبالي إذا ما كنتَ سوف ترد عليّ بالمثل أو لا». لم يرد عليها صديقها بالمثل، لكنَّه قال لها إنَّه يشعر بالفخر لأنها تكنّ له هذا الشعور، مضيفاً أنه عندما سوف يخبرها بهاتين الكلمتين «فسوف يكون الأمر استثنائياً». وقالت تشن: «لو كان الوضع مختلفاً وأصابه الذعر وتراجع، أو لم يظهر أنه يبالي، فقد كان من المرجح أن تنهار العلاقة». ومع ذلك، فبعد أن صرحت بحبها مرتين، توقفت عن قول «أنا أحبك». تُقال «أنا أحبك» بين أفراد العائلة والأصدقاء، لكن «أنا أحبك» الرومانسية هي الأكثر شحناً بالمشاعر. وقالت جيس ماك كان، وهي مدربة مواعدة في واشنطن: «الرجال والنساء خائفون من أخذ هذه الخطوة، ومن ثم أن يكونوا بهذه الهشاشة». وأضافت أنه بالنسبة لمن يواعدون آخرين في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، فإنَّ كلمة «أنا أحبك» تعني «نحن سنتزوج». ولهذا يصاحبها شعور مفاده: «أريد أن أتأكد، لأنَّ هذا قد يعني: للأبد».

وكذا، فلا عجب أنَّ صديق تشن كان متمهلاً. إذ قالت تشن إنَّ هذه كانت أول علاقة جادة له منذ أن فسخ خطبته، لذا فقد كان متأنياً في كل مرحلة. أما تشن فقد كانت منزعجة من مشهد المواعدة الغامض الحالي، فكانت تفضل أن تكون معبرةً عاطفياً. وللأسف، لم تستمر علاقتهما.

عدم الاعتراف بالحب في الوقت ذاته لا يعني بالضرورة إنهاء العلاقة. إذ تقول ماك كان: «حتى حين يسمع الناس صوت صرصور الحقل [بعد التصريح بحبهم]، فإنَّ معظمهم لا يحزم حقائبه ويغادر». وقد رأت ماك كان أشخاصاً في علاقة لمدة 6 شهور إلى سنة، في انتظار الرد على «أنا أحبك» بردٍ مماثل.

القناعة بأن الرجل هو الذي يبادر أولاً بقول «أحبك» تتغير ببطء

وبحسب خبراء المواعدة، فإنَّ النساء، بشكلٍ عام، ينتظرن من شركائهن الذكور أن يقولوا هاتين الكلمتين أولاً، لأنَّ الرجال ما زالوا هم من يقودون العلاقات في طريقها إلى الأمام. لكنَّ هذا الاقتناع يتغير ببطء. إذ تلاحظ ماك كان أنَّ الكثير من زبائنها النساء يفكرن في قول «أنا أحبك» أولاً، جزئياً لأنهن يردن جواباً عن سؤال: هل تحبني؟ وأضافت: «لأنهن لا تكون لديهن أية فكرة عن موقف الرجل».

قال مايكل ليفكويتز (30 عاماً) لصديقته ميريديث إنَّه يحبها بعد 4 أو 5 شهور، بعد وقتٍ قليل من ارتباطها بعلاقة. وأوضح ليفكويتز، متذكراً: «حملقتُ فيها لعشرين ثانية، ولم أستطع تجنب قول هاتين الكلمتين».

تصرفت ميريديث كما لو كان صديقها قد ارتكب خطأً، فقالت مستهجنة: «أنت تقع في الحب بسرعة كبيرة»، ثم استدارت عنه.

قال لها: «هذا تصرف جارح نوعاً ما». كان ليفكويتز يعرف أنَّ الشعور متبادل، لكنَّه ظن أنها تعتقد إنَّها لو قالت هاتين الكلمتين «فإنَّها بهذا تضفي الطابع الرسمي على الالتزام بالعلاقة أو النية منها»، ومن ثم فهي تزيد رهانات العلاقة.

وعندما ضغط عليها في ذلك الأمر في وقت لاحق، قال ليفكويتز: «كانت مستعدة للاعتراف بأنَّها تحبني. كان الأمر اعترافاً بالحب أكثر منه تصريحاً به».

وأحياناً ما لا يجري الرد على هذا التصريح بالحب، ليس بسبب عدم التوافق الكبير بين الشخصين في المشاعر، وإنما لأنَّهما يعبران عنها بطرق مختلفة.

ماذا تعرف عن لغات الحب الخمس؟

شُرحت «لغات الحب» الخمس أول مرة في كتاب المساعدة الذاتية الأكثر مبيعاًالذي نشر في التسعينيات وأصبح منذ ذلك الوقت ظاهرة ثقافية. يقول ليفكويتز إنَّه يظهر اهتمامه من خلال «كلمات التأكيد»، بينما ميريديث، التي أصبحت زوجته الآن، تحب «قضاء وقتٍ جيد» (بقية اللغات الخمس: «إعطاء الهدايا»، و»أفعال الخدمة» و»اللمس الجسدي»). ويضيف ليفكويتز: «استغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع ذلك».

إنَّ طريقة قولك «أنا أحبك» تؤثر فعلاً على معناها. ويعزو ليفكويتز الفضل لجدته في تعليمه كيف يقول «أنا أحبك» عن قصد. وقال عن ذلك: «تكره جدتي الطريقة التي يسارع بها الناس في قول «أنا أحبك» بنهاية المكالمات الهاتفية»، لذا فإنَّهما عادة ما يقضيان وقتاً طويلاً في الوداع عبر الهاتف. ويحب ليفكويتز أن يتوقف لبرهة ليعطي العبارة المزيد من المساحة والثقل.

لكنَّ هذا التقويم المضني لكلمتي «أنا أحبك» قد يبدو قاسياً. فالمؤلفة برايالين هوبر، مؤلفة كتاب «Hard to Love: Essayes and Confessions«، والأستاذة المساعدة للكتابة الإبداعية غير القصصية بكلية كوينز بجامعة كوني، تتذكر صديقاً لها حين كانت في العشرينيات من عمرها أفسد لها كلمة «أنا أحبك».

قالت هوبر إنَّ ذلك الصديق لم يُرد ابتذال الكلمة بقولها طوال الوقت، لذا فقد كان يقولها فقط عندما كان «يشعر بموجةٍ من الحب». وفعلت هي الأمر ذاته، لكنَّه إذا لم يكن يشعر باندفاعة الدفء ذاتها، فلم يكن يقابلها بالمثل.

تقول هوبر: «نظرياً، كان مرد هذا التصرف رومانسياً. أما عملياً، فقد اتضح أنَّ موجات حبنا لم تكن متزامنة طوال الوقت. ثم بعد ذلك ربطتُ كلمة «أنا أحبك» بغياب المحبة الراسخة».

ولكاليب باتي (27 عاماً) جرحٌ من نوعٍ آخر من جراح «أنا أحبك». إذ كانت لديه علاقة غير صحية قال فيها «وأنا أيضاً أحبك» لأنه لم يرد أن يجرح شريكه أكثر مما قالها بفعل العاطفة الحقيقية. لذا فإنَّه في العلاقة الجديدة عندما قال له شريكه «أنا أحبك»، فإنَّ باتي توقف لبرهة، وفكر في الأمر، واستغرق الأمر أسبوعاً قبل أن يقول الكلمات ذاتها في وداعٍ في المطار. وقال باتي: «أردتُ أن أكون متأكداً أنَّني أرد بثقة في هذه المشاعر، لا بدافع من الالتزام». ويقول صديقه الحالي، كارمن ديفيز (34 عاماً)، إنه حريص على «حماية العبارة» من أن تصبح «كلاماً فارغاً غير واعٍ».

لو كانت ثمة أية حجة للتخفيف من قولنا «أنا أحبك»، فهي القوة الشفائية لقولها حتى عندما لا نريد أن نسمع رداً عليها.

إذ قال برايان بيرنفيلد (25 عاماً)، وهو طيار مقيم في فلوريدا، لصديقته السابقة إنَّه يحبها، لكن بعد أن انفصلا. ولم يقل ذلك لأنَّه كان يريد أن يعودا معاً، أو لأنه أراد أن تبادله القول، بل لأنَّه كان بحاجة إلى يكون أميناً مع نفسه. وقال بيرنفيلد في مقابلة عبر الهاتف: «إذا لم تقل ما تشعر، فلن تتجاوزه أبداً». ومجرد إرسال رسالة نصية قال فيها: «ما زلت أحبك» قد ساعده على إغلاق هذه الصفحة والمضي قدماً.

كيف تحولت عبارة «أنا أحبك» إلى أمر كبير إلى هذه الدرجة؟

يعزوه سيمون ماي، الأستاذ الزائر للفلسفة بكلية كينغز بلندن، إلى العقيدة اليهودية المسيحية أن يحب الإنسان الله من كل قلبه وروحه وقوته، وهو ما رسخ الحب باعتباره أهم شيء في الحياة.

لكنَّ الأمور لم تكن على الدوام هكذا: ففي اليونان القديمة، على سبيل المثال، كانت الشجاعة هي الأكثر أهمية من باقي الصفات جميعها. ويقول ماي: «لكن لو كان الله محبة، فإنَّ حيواتنا تتجه ناحية الحب». ويقول ماي إنَّه عندما أصبحت الثقافة الغربية أكثر علمانية، بدءاً من القرن الثامن عشر، كان «على البشر أن يأخذوا هذه القيمة الضخمة، قيمة الحب، ويعطوها لبعضهم بعضاً».

وهذا جزء من سبب وجود توقعات عالية لدينا من شركائنا الرومانسيين. وقال ماي: «نحن نحكم على البشر بالمعايير الإلهية». ومع ذلك، فإنَّ ماي يعتقد أنَّ الحب، في الآونة الأخيرة، يعود إلى الأرض. وقال عن ذلك: «لقد أدركنا.. أنَّ توقعاتنا من الحب الرومانسي غير واقعية تماماً». لقد بدأنا في قبول أنَّ الحب الحقيقي لا يتعين عليه أن يستمر إلى الأبد.

ومن الواضح أنَّ ثمة عوامل ثقافية أخرى ها هنا، ولكل بلد علاقته الخاصة مع عبارة «أنا أحبك». ففي فرنسا، لا تجري حراسة العبارة عن كثب كما في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لما كتبته أديلين بيرون، مدربة المواعدة المولودة في فرنسا، في صحيفة The Washingto Post.

وفي إيران، على سبيل المثال، تعتبر هذه العبارة خطوة رسمية ناحية الزواج، وذلك وفقاً لشوليه وولبي، وهي كاتبة إيرانية أمريكية ومترجمة أدبية. وفي كوريا الجنوبية، لم تقل الأجيال الأكبر هذه العبارة بالقدر ذاته، وفقاً لما كتبه ستيفن إبستين، أستاذ اللغات الآسيوية بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون، بنيوزيلندا. لكن مع شيوع القناعات الغربية، فإنَّ الأجيال الأصغر بدأت في استخدامها بتحررٍ أكبر.

وقبل أن نختبر الحب الرومانسي بأنفسنا، فإنَّ هوليوود تعطينا قواعد محددة حول ما يبدو عليه هذا الحب. قواعد مثل أنَّ الرجال من المفترض لهم أن يقولوا: «أنا أحبك» أولاً. وأنَّ قول هذه العبارة في وقتٍ أبكر من اللازم، أو عدم الرد عليها، من الممكن أن ينهي العلاقة. هل تذكر عندما صرح «ساينفيلد» بأنَّ عبارة «أنا أحبك» غير المتبادلة تشبه «كرة من خبز الفطير معلقة في الهواء»، أو في فيلم Gilmore Girls عندما استجمع دين شجاعته ليخبر روري بأنه يحبها، وأجابت بوجه خالٍ من التعبير: «أ … أنا أحب السيارة». أو في فيلم «That ’70s Show» عندما قالت دونا: «أنا أحبك يا إيريك». فقال: «أنا أحب… الكعك». لم تستمر أيٌ من هذه العلاقات. لكن يمكن للكوميديا أن تقوم بدورٍ حسن في الإشارة إلى أنَّ الحب ليس مثالياً. إذ إنَّ الرد الخاطئ لا يفسد العلاقة دائماً. ففي مسلسل «How I Met Your Mother» على سبيل المثال، يتعرض تيد للسخرية باستمرار لقوله لروبين: «أظن أنني أحبك» في أول لقاءٍ لهما. لكن مع نهاية المسلسل، ينتهي بهما الأمر معاً.

وتُظهر الأفلام والتلفاز أيضاً أنَّ الكلمات ليست وحدها الأمر المهم. إذ يقول روبرت ماك كي، أحد كبار كتاب السيناريو ومؤلف كتاب «story«: «في عهد هوليود العظيم في الماضي، كان قول «أنا أحبك» أمراً مبتذلاً. كانوا يفضلون أن يجعلوا المتفرجين يقولون: أوه، إنَّه يحبها». ويشير ماك كي إلى فيلم «Casablanca» والطريقة التي ضحى بها ريك بسعادته وأمنه لمساعدة محبوبته السابقة إلسا وزوجها على الفرار من النازيين. هذه الإيماءة الضخمة، بالإضافة إلى الإشارة إلى ماضيهما المشترك «ها أنا أنظر إليك، يا طفلتي»، كانت هي طريقة ريك في إخبارها أنَّه لا يزال يحبها.

ينبغي أن يشكل هذا الأمر بعض العزاء لمن يقومون بالمواعدة من أمثال تشن، ولنا جميعاً في الحقيقة. فلا ينبغي لعبارة «أنا أحبك» أن تعني: سوف نتزوج. وإنَّما يمكن أن تعني ببساطة: سوف أجلس في Costco قدر ما يستغرقه الأمر لكي نجري كشف النظر هذا. وسوف أعود في عطلة نهاية الأسبوع المقبل. لأنَّني أعرف أنك سوف تفعل الأمر ذاته لي.