ووجد الباحثون أن للكرز تأثيرا مفاجئا على الذاكرة البصرية والجوانب الأخرى من الأداء المعرفي للإنسان، فضلا عن دوره في خفض ضغط الدم والكوليسترول.
واستندت الدراسة إلى مقارنة القدرات المعرفية لأشخاص دأبوا على شرب عصير الكرز، وقدرات آخرين تناولوا دواء وهميا خلال فترة الدراسة، فوجدوا تحسنا مفاجئا في جوانب متعددة من الذاكرة لدى المجموعة الأولى مقارنة مع الثانية.
ويعد الكرز من الأطعمة النيئة التي يطلق عليها الخبراء “الأطعمة الفائقة”، لأنها تحتوي على مجموعة واسعة من المركبات النشطة بيولوجيا، بما في ذلك البوليفينول، المرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية.
وفي العام الماضي، وجد العلماء أن المركبات النشطة بيولوجيا في الكرز ذو الطعم الحامض، بما في ذلك البوليفينول، قد تسبب انخفاضا في الكوليسترول الضار وضغط الدم.
وقد تؤدي هذه التأثيرات الإيجابية إلى تحسين تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى تحسن الذاكرة واتخاذ القرارات بشكل أفضل.
وشملت الدراسة 37 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاما. وطلب الباحثون من المشاركين شرب كمية محددة من عصير الكرز مرتين في اليوم، واحدة في الصباح والثانية في الليل.
وأجرى الباحثون تقييما للعلامات الإدراكية والذاكرة لدى المشاركين قبل وبعد الدراسة، كما راقبوا السعرات الحرارية ومستويات النشاط اليومية لديهم.
وعلى الرغم من محدودية هذه الدراسة، فإنه من الضروري إجراء أبحاث إضافية للتأكد من تطابق نتائجها من أجل التأكد بشكل قاطع من صحة فوائد الكرز على الذاكرة والإدراك.
ومع ذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أن إضافة القليل من عصير الكرز ذوم الطعم اللاذع إلى النظام الغذائي بشكل يومي من شأنه أن يساعد في دعم وظائف الدماغ الصحية، خاصة لدى كبار السن.