وهو ما يتوافق مع ما سبق أن توصلت إليه دراسات أخرى من نتائج بحثية تؤكد احتواء اللعاب على ببتيد يعرف باسم histatin-1 تتمركز مهمته في قتل البكتيريا والمساعدة في التئام الجروح.
واكتشف الباحثون في تشيلي عبر دراستهم التي أجروها عام 2017، ونشرت نتائجها بمجلة FASEB، الطريقة التي يستطيع من خلالها ذلك الجزيء الصغير أن يساعد بشكل فعّال في معالجة الجروح وتسريع التئامها.
وعبر مجموعة أخرى من التجارب، أضاف الباحثون ذلك الببتيد (histatin-1 ) إلى خلايا أجنة دواجن وعدة أنواع من خلايا الأوعية الدموية البشرية وراقبوا ما الذي حدث.
واكتشف الباحثون ضرورة حدوث عدة خطوات لضمان التئام الجرح؛ إذ يجب أن تتكوَّن خلايا جلد جديدة وتنتقل من حواف الجرح شيئًا فشيئًا لتغطي موضع الجرح بأكمله، وحينها تنتقل أيضًا خلايا نشطة أخرى تعرف باسم fibroblasts، حيث تساعد في إفراز الكولاجين، الايلاستين وبروتينات أخرى تحتاجها خلايا الجلد الجديدة.
ومع ذلك، يبدأ الجسم أيضًا في إعادة إنتاج الأوعية الدموية التي تدعم تدفق الدم لموضع الجرح، وهو ما يعمل بالتبعية على تسريع عملية التئام الجرح، وقد اتضح أن جزيء histatin-1 يقوم بهذا كله، وتبين أنه لا يجعل خلايا الجلد الجديدة تنتقل وتلصق نفسها بموضع الجرح فحسب، بل يساعد كذلك على إنماء أوعية دموية جديدة.
ويأمل الباحثون في تشيلي الآن أن ينجحوا في استخدام جزيئات histatin-1 في تصنيع مواد جديدة يمكن الاستفادة منها في تسريع التئام الجروح في نهاية المطاف.