هل يؤثر لون الدواء على العلاج؟

14 نوفمبر 2019
هل يؤثر لون الدواء على العلاج؟

كشفت دراسة حديثة أنّ الألوان تؤثرا نفسياً على حياتنا اليومية وصحتنا.

و يمكن أن يؤثر لون الدواء على مدى فاعليته وتأثيره على الشفاء، وإذا صممت غرفة في المستشفى بلون دافئ ومحايد، فمن المرجح أن يشعر المرضى بالراحة.

ويمكن أن تؤثر الألوان أيضاً على الأطفال وقدرتهم على التعلم وشعورهم بالسعادة، وذلك استناداً لمبادرة جديدة في مدرسة أوفرديل للرضع في نايتون، بليستر البريطانية.

وفي سبتمبرأيلول الماضي، أعلنت المدرسة إلغاء الكراسي والجدران والديكورات بالألوان القاتمة، لتستبدلها بأثاث باللونين الرمادي والبيج، وورق جدران بنقوشات زاهية.

كما جدد فريق العمل 4 من 12 غرفة صفية، وخطط لتغيير الديكور في الفصول الثمانية المتبقية.

وإذا كانت الألعاب ولون الأثاث الزاهي يمكن أن يحفز الأدمغة الشابة، فإن اللونين الرمادي والبيج يشجعان على الهدوء، ويحسنان السلوك والاستماع والانتباه والإبداع لدى الأطفال، وفقاً لما توصل إليه الباحثون.

واكتشف الباحثون أن تطابق اللون مع الآثار المتوقعة للدواء، يعمل بشكل أفضل لدى المرضى. وعلى العكس، عند تصادم لون الدواء مع التوقعات، لم يكن الدواء فعالًا كما في التجارب التي استخدمت أقراصاً خالية من الألوان.

وأظهرت دراسة لمتخصصين في مستشفى غريهام في بوسطن، الأميركية أن تغيير لون دواء المريض بشكل مفاجئ يمكن أن يحدث تأثيراً مماثلا.

ووجد الباحثون، أن تغيير لون أقراص وصفة المرضى، زاد احتمال توقفهم عن تناولها 27%، ما زاد خطر النوبات المرضية الخطيرة، وخلص الباحثون إلى أن المرضى يثقون في لون معين لأقراص الدواء، وعند تغييره، يخشون أن تكون الأقراص أقل فعالية أو أكثر خطورة.