وللأسف، مع تقدمنا في العمر، تتدهور صحة الدماغ شديد التعقيد، الذي يتكون من العديد من الأجزاء المختلفة. ويشبه إلى حد كبير العضلات والمفاصل.
وتُحدث عملية الشيخوخة الطبيعية تغييرات طفيفة في القدرات الإدراكية، ويبدأ الحجم الكلي للدماغ في التقلص في الثلاثينيات أو الأربعينيات، مع زيادة معدل الانكماش في سن الستين تقريبا. ولحسن الحظ، هناك بعض الطرق التي يمكن بها تحسين صحة الدماغ، بما في ذلك تناول مكملات الكرياتين، الذي يعد المكمل الأول في مجال تحسين الأداء لدى أداء التمارين الرياضية، ومع ذلك، فقد ثبت أنه يحمي الدماغ وينقذنا من الأمراض العصبية.
والكرياتين عبارة عن حمض أميني موجود فقط في اللحم الحيواني، وهو أكثر وفرة في العضلات والهيكل العظمي. ويتكون من مادة موجودة بشكل طبيعي في خلايا العضلات، ويساعد على إنتاج الطاقة أثناء رفع الأثقال أو ممارسة تمرين عالي الكثافة، وكذلك إنتاج الجسم للمزيد من جزيء عالي الطاقة اسمه ATP.
وفي دراسة أجرتها معاهد الصحة الوطنية التابعة لمكتبة الولايات المتحدة الوطنية للطب، تم تحليل تأثير الكرياتين على الوقاية العصبية. وأشارت الدراسة إلى أن السكتة الدماغية تؤدي إلى انقطاع الطاقة وفقدان الخلايا العصبية اللاحقة.
في دراسة أخرى، درس باحثون كيف تحسن مكملات الكرياتين المأخوذة عن طريق الفم، أداء الدماغ.
وقالت الدراسة: “مكملات الكرياتين تستخدم على نطاق واسع لتعزيز أداء اللياقة الرياضية وتم اختبارها بنجاح في علاج الأمراض العصبية والعضلية. ويلعب الكرياتين دورا محوريا في توازن طاقة الدماغ، وتتمتع المكملات بتأثير إيجابي كبير على كل من الذاكرة والذكاء.”
وإلى جانب تناول المكملات الغذائية لتعزيز صحة الأدمغة، تشمل الطرق الأخرى التي أثبتت فعاليتها لتحسين صحة الدماغ الحد من الإجهاد، والتأمل وممارسة الرياضة وتحسين الظروف الصحية، واتباع نظام غذائي صحي.