وقال خبير النوم، مايكل بروز، من أميركا إنّ “مجموع أوقات النوم الذي يؤمّنه الإنسان ليس وحده المهمّ، إنما الجودة تلعب أيضاً دوراً أساسياً. يمكن توفير 8 ساعات من النوم مع الاستمرار في الشعور بالحرمان منه في حال الاستيقاظ مراراً خلال الليل، أو عدم تأمين نوعية جيّدة بسبب اضطراب معيّن مثل انقطاع التنفس أثناء النوم”.
إشارات قلّة النوم
آثارها
لسوء الحظ إنّ الحرمان من النوم يؤدي إلى أكثر من مجرّد الحاجة لاحتساء القهوة. وعلّق خبير النوم بالقول إنّ “قلّة النوم تسبب انخفاض الانتاجية، وعدم الرغبة في التحدث إلى الناس، والعجز عن تذكر الأمور. وإذا استمرّت لأشهر عدة، فقد تؤدي إلى نقص الدافع الجنسي، وارتفاع القلق والكآبة. ناهيك عن أنها تؤثر في الصحّة الجسدية، بحيث ربطتها الأبحاث العلمية بأمراض القلب، والبدانة، والسكري، والسكتات الدماغية”.
للتغلّب على هذه الحالة!
تتمثل الوسيلة الوحيدة لوقف الشعور بالحرمان من النوم بالحرص على توفير ساعات كافية من النوم الجيّد كل ليلة. لكن بما أنّ هذا الأمر ليس دائماً أسهل شيء، هناك بضع خطوات يمكن القيام بها، وفق خبير النوم مايكل بروز:
1- إلقاء نظرة على غرفة النوم: هل هي باردة، ومظلمة، وهادئة؟ إذا كانت الإجابة “لا” فقد تجدون صعوبة أكبر في النوم ليلاً.
2- الحركة، ولكن ليس في وقت متأخّر: أظهرت الدراسات أنّ الرياضة تؤثر إيجاباً في نوعية النوم. غير أنّ التوجه إلى النادي في موعد قريب جداً من وقت الخلود إلى الفراش قد يُصعّب النوم. المطلوب مَنح نحو 4 ساعات بين النشاط البدني والنوم، بما أنّ الرياضة ترفع حرارة الجسم، في حين أنّ المطلوب تبريده للتمكّن من الاستسلام للنوم.
3- التوقف عن الكحول: لا بأس من شرب كأس نبيذ مع العشاء، لكنّ المطلوب السماح للجسم بأيض الكحول قبل التوجّه إلى الفراش، وهذا الأمر يستغرق ساعة لكل حصّة.
4- الاكتفاء بالكافيين صباحاً: إنّ مادة الكافيين تحتاج إلى 24 ساعة كاملة لتخرج كلّياً من الجسم، لذلك لا بدّ من الامتناع عن مصادرها بعد الساعة 2 بعد الظهر.
5- الالتزام بنفس أوقات النوم والاستيقاظ: في حال الاستيقاظ عند الساعة 6:30 صباح كل يوم، يجب الحرص على القيام بالمثل خلال عطلة نهاية الأسبوع. هذا الأمر يحافظ على إيقاع ساعة الجسم البيولوجية، ما يُسهّل الاستسلام للنوم عندما يحين الموعد مساءً.