والفكرة من وراء “حمام الاستشفاء” هي تبديل درجة حرارة الماء من الساخن إلى البارد، والسؤال الذي ربما يجول ببالك هنا: “هل هذه طريقة فعالة لتحفيز الدورة الدموية والمساعدة في استشفاء العضلات؟”.
والإجابة على لسان الدكتورة كريستن ماينيز، التي تقول: “لا يمكنني الإجابة بـ نعم أو لا على هذا السؤال، وعلينا جميعًا أن نتذكر أنَّ أجسامنا تختلف عن بعضها البعض وأننا قد نتصرف بردود فعل تجاه نوعيات معينة من العلاجات بطريقة مختلفة، وإن كنت أوصي من جانبي بتجربة دش الاستشفاء”.
وتابعت دكتور كريستن بقولها: “نعم يمكن لهذا الدش أن يساعد بفعالية في استشفاء العضلات أو الإصابات، شرط ألا تكون تلك الإصابات من النوع الحاد، ويمكنني القول إنه طريقة رائعة بالفعل للاستشفاء بشكل عام، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في حالة التعامل مع إصابة ما، فستحتاج للتحدث مع معالجك البدني”.
وأضافت: “وإذا لم تكن هناك إصابة، فيمكنني تسريع عملية الاستشفاء من خلال الحفاظ على حركة الجسم ومنع التصلب، وبالنسبة للطريقة التي يعمل من خلالها حمام الاستشفاء، فيتعين عليك بعد الانتهاء من التمرين أن تبدأ بحمام بارد للمساعدة في الحد من الالتهابات التي قد تطال العضلات، المفاصل والأوتار؛ فالتمرين يمكن أن يهيج تلك المناطق بالجسم، وليس في صالحك من الناحية الصحية أن تترك جسمك في حالة معاناة مع الالتهابات لفترات طويلة من الزمن”.
ولفتت إلى أنَّ الماء البارد يحد بشكل موضعي من تدفق الدم، وهو ما يحد بالتبعية من الالتهابات، تصلب العضلات والمفاصل، ومن ثم تقليل الألم، كما وضع ثلج على موضع الإصابة.
وأشارت كريستن كذلك إلى أنَّ ذلك الأمر غاية في الأهمية بالنسبة لسرعة الاستشفاء ويمكن أن يفيد جدًا في المراحل المتقدمة من الإصابات أو بعد الانتهاء مباشرةً من ممارسة التمرين، وهو ما يجب فهمه واكتشاف فوائده الفعلية.
ومن ثم يمكن الانتقال بعدها للماء الساخن، الذي يساعد في تحسين عملية استشفاء العضلات والمفاصل للتخلص من جميع تراكمات الخلايا الالتهابية، الخلايا الميتة، تراكم أنسجة الندوب وغيرها ولتحسين صحة العظام. وثبت أن الانتقال من الماء البارد إلى الماء الساخن يساعد أيضًا على الحد من مشكلة التصلب المحتمل حدوثها.