دائرتان في الدّماغ يمكن ربطهما بالأفكار الإنتحارية!

14 ديسمبر 2019آخر تحديث :
دائرتان في الدّماغ يمكن ربطهما بالأفكار الإنتحارية!

اكتشف علماء أنّ هناك دائرتَيْن في الدّماغ يمكن ربطهما بالأفكار الانتحارية التي تراود الإنسان.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد حدّد العلماء دائرتَيْن دماغيّتَيْن يتمّ تنشيطهما لدى الأشخاص الذين تراودهم أفكار انتحارية، مما يبعث الأمل في الكشف عن الأشخاص المعرضين لخطر قتل أنفسهم.

ويموت 800 ألف شخص في كلّ عام في العالم عن طريق الانتحار، ويعدّ السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.

 
واستناداً إلى الأبحاث السابقة، يقول العلماء إنّه تمّ تحديد شبكَتَيْن رئيسيتين في الدماغ تزيد من خطر تفكير الشخص في عملية الانتحار.

وقالت الدكتورة آن لورا فان هارميلين، المشاركة في الدراسة من جامعة “كامبريدج” البريطانية: “تخيل وجود مرض يودي بحياة مليون شخص سنوياً ربعهم تقل أعمارهم عن سن الـ 30، ومع ذلك لم نعرف السبب الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذه الأفكار من غيرهم، نحن لا نعرف إلا القليل عما يحدث داخل الدماغ”.
 
وقام الفريق بفحص 131 دراسة شارك فيها أكثر من 12 ألف مشارك، ودرسوا التعديلات في بنية الدماغ ووظيفته.

وحدّد شبكتين دماغيتين، الأولى وهي التي تحتوي على مناطق الدماغ الأمامية المعروفة باسم القشرة البطنية، والجانبية، والأمامية وهي التي تساعد على تنظيم العاطفة. وقد تؤدي التعديلات في تلك الشبكة إلى أفكار سلبية مفرطة وغير متزنة. والثانية هي القشرة الأمام جبهية ونظام التلفيف الأمام السفلي التي ينشط فيه صنع القرار والتحكم في السلوك، وقد يؤثر أي تعديل عليه على فرص محاولة الانتحار.
 
ويمكن أن تؤدي التغييرات في كلتا الشبكتين إلى دفع الناس إلى التفكير سلبا، وهذه الأفكار تجعلهم أكثر عرضة للانتحار، وقالت البروفيسورة هيلاري بلومبيرغ من جامعة “ييل” في أميركا: “توفر المراجعة دليلاً لدعم الأشخاص مستقبلا يبعث الأمل، حيث سنجد طرقا جديدة ومحسنة للحد من خطر الانتحار”.

وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة الدكتورة ليان شمال من جامعة “ملبورن” في أستراليا: “إذا استطعنا إيجاد طريقة لتحديد من هم هؤلاء الشباب الأكثر عرضة للخطر، ستكون لدينا فرصة كبيرة وعظيمة للتدخل ومساعدتهم”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.