وبحسب جراد، فإن مرحلة الطفولة من أهم المراحل لتقوية وبناء العظام، ولكن الكثير من الكافيين يمكن أن يتداخل مع امتصاص الكالسيوم، ما يؤثر سلبًا على نموه، بالإضافة إلى ذلك فإن إضافة السكر، أو شرب القهوة ذات السعرات الحرارية العالية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ويسبب تجاويف في الأسنان.
إلى جانب ذلك، تؤثر القهوة على قلب الطفل وأوعيته الدموية والعصبية، كما تسبب القلق والأرق لدى الأطفال الذين يستهلكون الكافيين بشكل يومي، حتى ولو كانت كميات قليلة في أواخر الفنجان.
رغم أنه لم يحدد العمر المناسب لشرب القهوة، ولكن الكافيين فيها كفيل بأن يجعلها مادة للإدمان، وهو ما يتفق عليه معظم الناس بأنه ليس صحيًا وخاصة في مرحلة الطفولة.
إذا أفرط الطفل في تناول القهوة، أي الكافيين، وفق جراد، تزيد من فرط نشاطه، وتصيبه بالأرق وضعف تنظيم الشهية وتقلب المزاج، كما يعد أيضًا من مدرّات البول، لذلك دائمًا ما يوصي الأطباء بالحذر مما إذا كان الطفل يشرب القهوة خارج منزله، ناهيك عن أنه يؤثر مباشرة على الجهاز العصبي للجسم، لذلك يسمح بتناول فنجان واحد من القهوة يوميًا للأطفال ما بعد سن العاشرة.
أما الأطفال الأصغر سناً، فلا يجب السماح لهم بتناول القهوة إطلاقًا، خشية أن يسبب الكافيين ارتفاعًا في ضغط الدم واضطرابًا لديهم، ومن ثم نقص القدرة على التركيز، وإصابته بالصداع الدائم.
من جهة أخرى، يصيب تناول الكافيين الطفل بسوء تغذية، جراء امتلاء معدته الصغيرة بكوب القهوة بدلاً من تناول الأغذية المفيدة، لا سيما أن الكافيين قوي جدًا على معدتهم، وقد يسبب لهم زيادة في حموضتها.
لو علم الآباء بأن كوبًا واحدًا من القهوة يحتوي على 80 ملليغرامًا من الكافيين، وجرعة الكافيين الآمنة يومياً للأطفال في سن العاشرة هي 85 ملليغرامًا يوميًا، لمنعوه من شربها تحت أي ظرف، كما تقول جراد.
لذلك، نصحتهم باستبدال القهوة بالحليب، الذي يُعدّ من المصادر الغذائية عالية القيمة، وتساعد في التغلب على الكثير من المشاكل والأمراض التي تهاجم جسم الطفل، من ناحية.
ومن ناحية أخرى، يعطي الحليب الفرصة للحفاظ على المعدل العام من الصحة، إذ تعد فترة الطفولة من أهم المراحل التي يبني فيها الإنسان جسمه بشكل أفضل، وخلال هذه الفترة يكون الطفل على استعداد تام لاستقبال تلك المواد الغذائية التي تسهم في بناء مختلف الخلايا والأنسجة الموجودة في جسمه، لذلك يجب أن تحرص الأمهات في هذه الفترة على تناول الطفل للمغذيات والأطعمة، التي تساعد في بناء جسمه وخلاياه بشكل أفضل.