ولكن الدراسة الجديدة قدمت أدلة على أن فيروس Epstein-Barr، الذي يسبب الحمى الغدية، قد يرتبط بسرطان الثدي والبروستات. ويمكن أن يكون أيضا نوعا من فيروس الهربس، يحمله كل شخص تقريبا في سن مبكرة. ويعمل العلماء على تطوير لقاح لهذا الفيروس، الذي عُثر عليه في 5.5% من الأورام.
وقال خبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت الفيروسات الموجودة في الأورام المدروسة، تلعب دورا في هذا المرض، ولكنهم اقترحوا أنها قد توفر الوقود للخلايا السرطانية لتنمو.
كذلك، قال الدكتور دانييل بريور، المعد المشارك في الدراسة من جامعة “إيست أنجليا”: “وجدنا فيروسات في 23 نوعا مختلفا من السرطان، بما في ذلك تلك التي لم يُؤسس رابط سابق لها. وتشمل البروستات والثدي والرئة والكلى والمثانة وسرطان القولون والجلد. وهذا الأمر مهم لأن العثور على روابط جديدة بين أنواع العدوى وأنواع السرطان، يوفر القدرة على تطوير لقاحات، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن أن يقلل من التأثير العالمي للسرطان”. وبالفعل، طُوّر لقاح فيروس HPV.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور مارك زاباتكا من مركز أبحاث السرطان الألماني: “إن مسألة ارتباط الفيروسات بالسرطان، وثيقة الصلة بالطب لأنه في السرطانات المرتبطة بالفيروسات، تكون الوقاية الحقيقية ممكنة. وإذا حُدّد فيروس مسرطن، فهناك فرصة لتجنب الإصابة بلقاح لمنع تطور السرطان”.