وكشفت نتائج الدراسة، أن متوسط العمر المتوقع لا يقل عن عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل المرتبطة بنوعية حياة الشخص، مثل التوتر النفسي الشديد.
واتضح للباحثين أن العوامل الرئيسية المسببة لخفض متوسط طول العمر، هي التدخين الذي يخفض متوسط عمر الرجال بمعدل 6.6 سنة، والنساء بمعدل 5.5 سنة، يليه مرض السكري 6.5 سنة للرجال و5.3 سنة للنساء. كان الباحثون يتوقعون هذه النتائج، ولكنهم اعتقدوا أن الفرق بين الرجال والنساء سيكون أكبر، لأن متوسط طول عمر النساء أكبر بـ5 سنوات من الرجال. وجاء عامل التوتر النفسي بالمرتبة الثالثة، حيث أن الرجال الذين هم في حالة توتر نفسي دائم، ينخفض متوسط عمرهم المتوقع بمقدار 2.8 ، والنساء بمقدار 2.3 سنة.
واظهرت نتائج الدراسة، أن الخمول البدني يخفض متوسط عمر الرجال المتوقع بمقدار 2.4 سنة. ولكن هذه العلاقة لم تكتشف عند النساء. وهذا وفقا للباحثين يشير إلى أن نمط حياة النساء أكثر صحة. وأظهرت النتائج أن تناول الفواكه والخضروات يؤثر إيجابيا في متوسط طول العمر بنفس المقدار للجنسين- الفواكه 1.4 سنة والخضروات 0.9 سنة.
يقول تومي هاركونين، رئيس الفريق العلمي “كان متوسط العمر يقيم سابقا استنادا إلى العوامل الاجتماعية – الديموغرافية مثل العمر والجنس ومستوى التعليم. ولكن في دراستنا أردنا تحديد تأثير العوامل المختلفة في متوسط طول العمر المتوقع، لذلك تمكنا في النهاية من مقارنة تأثيرها”.
والمثير للاهتمام في نتائج هذه الدراسة أن الباحثين لم يكتشفوا أي تأثير لمستوى التعليم في متوسط العمر المتوقع، في حين كانت الدراسات السابقة تكشف عن تأثيره الكبير.