وأوضح خبير التغذية الألماني أدريان مويله أنه في حالة الجوع الحقيقي يفقد الجسم طاقته ويطلق الشعور بالرغبة في تناول شيء حلو يتم به رفع مستوى السكر في الدم مرة أخرى، أما في هجمات الجوع الشديدة فإن الجسم لا ينقصه مواد غذائية.
والأطعمة، التي يرغب الجسم في تناولها، هي التي تحتوي على الكربوهيدرات والغنية بالدهون مثل البيتزا ورقائق البطاطس والشوكولاتة، وليس الخيار أو قطع التفاح.
المشاعر والعواطف
ومن جانبها، ترى خبيرة التغذية الألمانية مايكه إيرليشمان أن المشاعر والعواطف تلعب دورا مهما أيضا؛ فربط بعض الأطعمة بأحداث ومشاعر معينة يجعل المخ يرغب في تناولها في كل مرة تحدث فيها مثل هذه الظروف. ويضرب إيرليشمان مثالا على ذلك بالشوكولاتة، والتي يتم إعطائها للطفل كحافز أو مكافأة.
ويختلف مدى تأثير هذه التجارب على سلوك الأكل من شخص لآخر. وأوضح مويله أن أي شخص يميل إلى عادات يربط فيها بين الأكل والعاطفة يكون أكثر عرضة لمثل هذه الهجمات.
لا لحرمان الذات
ولكن ما العمل عندما تنتاب المرء رغبة لتناول الشوكولاتة أو الرقائق؟ هنا تنصح إيرليشمان بعدم اللجوء لحرمان الذات، وتوصي في الوقت ذاته بتناول ما يكفي للشعور بالراحة.
وأكدت إيرليشمان أن حرمان الجسم ليس هو الخيار الصحيح، وبدلا من ذلك يفضل معرفة ما يحتاجه الجسم حقا، فربما تكون تمارين الاسترخاء أو التنزه ومقابلة الأصدقاء أمور تجلب السعادة أكثر من قطعة من الشوكولاتة.
المضغ الجيد
وبدورها أشارت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه جال إلى أن الشعور بالشبع يبدأ بعد تناول الطعام بمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة؛ لذا يعد المضغ الجيد وتناول الطعام في هدوء تقنية جيدة للحد من نوبة الجوع، كما قد يفيد التحدث مع المشاركين على المائدة؛ لأن مشاركة الطعام مع الآخرين في حد ذاتها قد تساعد في التخلص من الملل.
وتظهر نوبات الجوع هذه حتى مع الأنظمة الغذائية ذات القواعد الصارمة، ففي بعض الأوقات يتجاوز المرء الخطوط الحمراء ويتناول كمية كبيرة من الشوكولاتة على سبيل المثال. ويمكن الحد من نوبات الجوع الشديدة من خلال اتباع استراتيجية مرنة لإنقاص الوزن واتباع نظام غذائي متنوع قدر الإمكان.