وينقل التقرير عن خبراء صحة أن معدل الوفيات بين من يصابون بفيروس كورونا قد يتراوح بين 0.9 إلى 3.4 في المئة حسب أحدث البيانات.
ويشير التقرير إلى أن هذه التقديرات تبقى غير دقيقة بسبب أن الأطباء ومسؤولي الصحة ليس لديهم أي فكرة عن العدد الحقيقي من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس حتى الآن.
وتقول منظمة الصحة العالمية أن 14 في المئة فقط من المصابين بالفيروس تظهر عليهم أعراض شديدة يحتاجون معها إلى العلاج في المستشفيات ودعم الأوكسجين.
وقال جين أولينغر عالم المناعة في المعهد العلمي “ام ار ام اي غلوبال” الذي يتخذ من ميريلاند مقرا له إن “التأثير الكامل للمرض لن يفهم إلا في ما بعد وليس الآن.”
وسيحتاج الباحثون إلى مراعاة عوامل مثل المناخ والحصول على الرعاية الصحية وعلم الوراثة لبناء صورة كاملة للفيروس، بما في ذلك من هو الأكثر عرضة للخطر.
ويشير التقرير إلى أنه على سبيل المثال يقتل السلّ حوالي 1.5 مليون شخص كل عام، ولكن معدل الإصابة به يختلف اختلافا كبيرا حسب المناخ والجغرافيا.
وعلى الرغم من عدم اليقين الحالي، يبدو أن البحوث المبكرة تظهر نمطاً مستمراً بشأن الفئة الأكثر ضعفاً: فكبار السن، ولا سيما أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة، معرضون لخطر الوفاة بسبب الفيروس أكثر بكثير من الأصغر سناً، والناس الأكثر صحة.
وبعد تفقد الأوضاع في الصين الشهر الماضي، أفاد فريق خبراء جمعته منظمة الصحة العالمية أن المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة توفوا بمعدلات أعلى بكثير.
وبالنسبة للمرضى من جميع الأعمار دون ظروف طبية موجودة من قبل، كان معدل الوفيات 1.4 في المئة.
وكان معدل الوفيات بنسبة 13.2 في المئة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، و 9.2 في المئة لمن يعانون من مرض السكري، و 8.4 في المئة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و 8 في المئة للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمن و 7.6 في المئة للمصابين بالسرطان.
وفي الوقت نفسه، توفي المرضى الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة فأكثر بمعدل 21.9 في المائة.
وخلصت دراسة أخرى لفحص 201 مريض في مستشفى في ووهان، الصين، إلى أن المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق كانوا أكثر عرضة للخضوع لأعراض تنفسية قاتلة لأن جهازهم المناعي كان أضعف.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الوفيات، من غير الواضح ما إذا كان كبار السن معرضين لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من الأشخاص في الفئات العمرية الأخرى.
ومع استمرار الولايات المتحدة ودول أخرى في النضال من أجل إجراء اختبارات كافية، قد لا تكون الإجابة متوفرة قبل أشهر أو سنوات.