وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنّ هذا الدواء المثير للجدل سيُضاف إلى 3 أدوية أخرى تشملها تجربة “Discovery” الأوروبية التي يجريها معهد الأبحاث الطبية في إطار اتحاد “Reacting” الذي يضم مجموعات بحثية فرنسية رفيعة متعددة التخصصات. ويُعنى الاتحاد، بحسب الصحيفة، بالأبحاث والخطوات التي تستهدف الأمراض المعدية الناشئة. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ هذه الدراسة ستشمل 3200 مريض في أوروبا، بينهم 800 في فرنسا.
في ما يتعلّق بدراسة “Discovery” التي تنطلق هذا الأحد ستُجرى في عدد من المستشفيات الجامعية (باريس وليون ونانت وليل) على أن تمتد تدريجياً لتطال عشرات المراكز الإضافية، بحسب ما أوضحه أخصائي الأمراض المعدية، الدكتور جاد غصن. وسيُشرف غصن على التجربة في مستشفى “Bichât” في شمال باريس. وفي التفاصيل أنّه سيتم تقسيم المرضى إلى مجموعات: مجموعة الدواء الوهمي التي سيتم علاجها من الأعراض حصراً، ومجموعة ثانية لاختبار فاعلية دواء “كاليترا” (دواء مضاد لعلاج نقص المناعة المكتسبة)، ومجموعة ثالثة تُعطى دواء “إنترفرون بيتا”، وأخرى للتحقيق من تأثير عقار “ريمديسيفير” المستخدم لعلاج كورونا، على أن تتم تجربة دواء “كلوروكين” الجمعة المقبل.
يُشار إلى أنّ التجربة ستشمل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، على أن تُعرف نتائجها في خلال شهر إلى 6 أسابيع.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، فإنّ هذا عقار الكلوروكين موجود منذ عقود، لكن لم يعد يُنصح به في معظم أنحاء أفريقيا لأن الطفيليات المسببة للملاريا طورت مقاومة ضده.وأصدرت بعض الدول لوائح للحد من استخدام الدواء، لكن استخدامه لا يزال شائعاً في الدول التي لديها أسواق أدوية نشطة في القطاع الخاص، حيث يباع على نطاق واسع. ويتميز الدواء بأنّه رخيص وسهل الإنتاج. وكان يستعمل في تخفيف الحمى والالتهاب لدى مرضى الملاريا.ومن جهتها، تقول منظمة الصحة العالمية لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على فعالية الـ”كلوروكين”، لكنه جزء من التجارب المستمرة لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد.