هل تساهم الأقنعة بالحد من انتشار كورونا؟

14 أبريل 2020
هل تساهم الأقنعة بالحد من انتشار كورونا؟

نصح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) ، لأول مرة، الأشخاص الأصحاء بارتداء أقنعة على أفواههم وأنوفهم عندما يغامرون بالخروج إلى أماكن يصعب فيها الاحتفاظ بمسافة آمنة من الآخرين.

واختبرت إحدى الدراسات تأثير الأقنعة على فيروسات كورونا الموسمية (التي تسبب العديد من حالات نزلات البرد)، ووجدت أن الأقنعة الطبية مفيدة في تقليل كمية الفيروس التي ينشرها الشخص المريض. وشملت دراسة أخرى تحليل أهمية الأقنعة بالنسبة لـ SARS-CoV-2، ولم تجد أي تأثير للأقنعة الطبية أو النسيجية على الحد من انتشار الفيروس، ولكنها شملت 4 مشاركين فقط، واستخدمت مقياسا خاما لانتشار الفيروس.

ويوضح الخبراء أن الأقنعة قد تساعد في منع الأشخاص المصابين بـ COVID-19 من تمرير الفيروس دون علم. ولكن الأدلة على فعالية الأقنعة الطبية أو محلية الصنع محدودة.

ولفتت أستاذة علم الأوبئة في كلية كولورادو للصحة العامة في حرم Anschutz Medical، ماي تشو، التي لم تشارك في أي من الدراستين الجديدتين: “إن وضع قناع الوجه لا يعني أن توقف الممارسات الأخرى، ولا يعني أن تقترب من الناس، أو عدم الحاجة إلى غسل اليدين كثيرا”.

ويمكن أن تصبح التوصيات حول الأقنعة محيرة بسهولة، لأن جميع الأقنعة ليست متساوية. يمنع قناع N95 بشكل فعال انتشار الفيروس، حيث تُوضع هذه الأقنعة بشكل وثيق على الوجه وترشح 95 % من الجسيمات (0.3 ميكرون أو أكبر). إلا أن هناك معاناة كبيرة من نقصها الخطير، حتى بالنسبة للأخصائيين الطبيين، الذين يتعرضون لأعلى مستويات SARS-CoV-2 وهم في أمس الحاجة إلى أقوى حماية ضد الفيروس. كما يصعب ملاءمتها بشكل صحيح على الوجه. ولهذه الأسباب، لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض، بها للاستخدام العام.
ولكن الخبراء ما زالوا يشعرون بالحيرة حول الفائدة المحتملة للأقنعة غير N95.