كورونا يختبئ في “خصية الرجل”.. ومناعة النساء أقوى

تعمل ما لا يقل عن 15 شركة في الدول الناطقة بالألمانية على إعداد دواء كورونا

20 أبريل 2020
كورونا يختبئ في “خصية الرجل”.. ومناعة النساء أقوى
كشفت دراسة أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على الرجال أكثر من النساء، وهذا يعود لأسباب بيولوجية وليس بسبب العادات اليومية المتبعة واختلافها ما بين الجنسين وفق الفرضيات السابقة.
وتظهر الأرقام أن أعداد الرجال المصابين أكثر من أعداد النساء، وهو ما عزته دراسات سابقة إلى العادات المتبعة بشكل يومي وإختلافها من كلا الطرفين، خاصة وأن أعداد المدخنين عند الذكور  أكبر مما هي عند الإناث.
الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون في نيويورك بالولايات المتحدة ومومباي بالهند أظهرت أن فيروس كورونا المستجد يتحصَن أحيانا في الخصيتين خاصة عندما يهاجمه الجهاز المناعي، حيث يتعلق ببروتين (ACE2) وإنزيم الأنجيوتنسين الذي يتواجد بكثرة هناك، ولكنه يوجد بشكل محدود في المبيض عند المرأة.
وأظهرت الدراسة أن المتعافين من الفيروس من الرجال يحتاجون لفترة أطول من النساء للتخلص من كورونا، حيث تحتاج أجسام النساء إلى ما معدله أربعة أيام للتخلص من العدوى بينما يحتاج جسم الرجل ما معدله ستة أيام على الأقل، وفق تقرير نشره موقع “ديلي ميل”.
وأعدت الدراسة طبيبة متخصصة في الأورام في مركز مونتيفيور في برونكس أديتي شاستري، وعالمة الأحياء الدقيقة في مستشفى كاستوربا للأمراض المعدية في مومباي جايانثي شاستري.
ولكن أستاذ علم الفيروسات إيان جونز في جامعة ريدينغ شكك بنتائج الدراسة وقال “أن “كوفيد-19″ سيحتاج إلى السفر عبر مجرى الدم للوصول إلى الخصيتين وهو ما لا تفعله الفيروسات بشكل عام، خاصة وأن هذا الفيروس يتكاثر في الجهاز التنفسي”.

وأشار إلى أن الرجال عموماً أسوأ من النساء في نتائج اختبارات الجهاز المناعي، وهو ربما يعود إلى أسباب أخرى.
وكانت جانين كلايتون، مديرة مكتب البحوث حول صحة المرأة قد أكدت أن هناك شيئاً ما في الجهاز المناعي للإناث يجعلهن أفضل، إذ تكون الاستجابة المناعية لديهن أقوى من الرجال، وهي ربما ترتبط بهرمون الأستروجين.
وكانت دراسة أعدها المركز الصيني لمكافحة الأمراض قد قالت إن الرجال يتأثرون بفيروس كورونا أكثر من النساء، إذ وجد الباحثون أن معدل الوفيات كان 2.8 في المئة بين الرجال مقارنة بـ 1.7 في المئة بين النساء.

في غضون ذلك تعمل ما لا يقل عن 15 شركة في الدول الناطقة بالألمانية على إعداد دواء لفيروس كورونا الجديد، فيما تعمل سبع شركات أخرى على إعداد لقاح مضاد. جاء ذلك وفقاً لبيان صادر الاحد عن الاتحادات الدوائية الثلاثة “في إف ايه” و”بيو ألمانيا” و”فارمينغ”، لكن الإتحادات الثلاثة لم تدّعِ إتمام العمل بعد.

وأوضحت الإتحادات عن طريق خريطة تفاعلية على الإنترنت، الأماكن التي يجري البحث فيها في ألمانيا والنمسا وسويسرا، وما تعمله الشركات بالضبط، وذكرت الإتحادات أن الخريطة سيتم تحديثها بشكل مستمر، وأشارت إلى أن الشركات ستواصل التعاون بشكل مكثف مع بعضها البعض وكذلك مع شركات أخرى.

بدوره أعرب مؤسس شركة مايكروسوفت والملياردير بيل غيتس عن تفاؤله بأنه سيكون هناك لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بنهاية العام المقبل.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل “عالم واحد: معا في المنزل” العالمي عبر الواقع الافتراضي ليلة السبت.
وقال غيتس “هناك الكثير من اللقاحات المرشحة التي ندعمها الآن، وأنا متفائل أنه بحلول أواخر العام المقبل سيخرج أحدها، ونحن بحاجة للتأكد من أنه سيصل إلى كل شخص في العالم”.
وأضاف “تأتي النتيجة في نهاية المطاف عندما نحصل على لقاح يحمينا جميعًا، ليس فقط في الولايات المتحدة- بل في جميع أنحاء العالم”.