وأكد الباحثون السويسريون أن اللقاح ضد فيروس كورونا سيكون جاهزا للاختبار على الإنسان بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن، ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة في مدة قصيرة.
ويتزامن هذا التطور مع استعداد سويسرا لتطبيق المرحلة الأولى من فتح البلاد والخروج من الحالة الاستثنائية التي فرضتها بموجب قانون الأوبئة.
ومع اقتراب هذا الاستحقاق، تواصل المختبرات والشركات جهودها بحثا عن لقاح مضاد لفيروس كورونا، وربما بوتيرة أسرع، مع تخوف العلماء من موجة جديدة للفيروس، قد تضرب لدى رفع الحجر، وقد تكون أكثر فتكا.
وقال البروفيسور مارتن باخمان، مدير قسم المناعة في مستشفى برن الجامعي في سويسرا: “نعتزم القيام بأول دفعة تلقيح في أغسطس، والثانية على مستوى أوسع في أكتوبر”.
وأضاف باخمان أن تجارب اللقاح الجديد على الفئران بدأت تعطي نتائج جيدة في نهاية ِشباط وأوائل اذار الماضيين، حيث تكونت لدى الفئران مناعة أعطت مؤشرات على استقرار فعالية اللقاح.
وبحسب معايير السلامة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، فإن المدة اللازمة لإنتاج لقاح واختباره قبل استخدامه على نطاق واسع، تتراوح بين 12 إلى 18 شهرا.
لكن الخبراء في سويسرا ينتظرون قرارا من السلطات في البلاد من أجل اختبار اللقاح بدءا من شهر آب المقبل.
وتعليقا على ذلك قال غاري جينينغ، المدير المسؤول عن مشروع اللقاح من شركة “سايبو بيوتكنولوجي”: “ستة إلى سبعة أشهر، كان هذا هو تركيزنا وهدفنا، وفي اعتقادنا أن لدينا التكنولوجيا لتحقيق هذا الهدف من أجل التصنيع”.
وأضاف أنه “من الواضح أن هذه القضية هي قضية صحة عامة وقضية قوانين أيضا. إذن يمكننا أن نفعل ذلك فقط عندما تقرر الحكومة السويسرية. عندما يقررون أنهم يريدون توفير اللقاح للعامة في التوقيت الذي تحدثنا عنه، فسيتم ذلك”.
وينتظر العالم بفارغ الصبر، توفير لقاح ضد فيروس كورونا، وقد ينطلق اللقاح من سويسرا التي قررت تخفيف إجراءات الحظر تدريجيا، ربما لثقتها في توفر الأدوات والخبرات والتمويل من أجل درء خطر الفيروس.
وسجلت سويسرا حتى اليوم الثلاثاء، ألفا و436 وفاة بسبب فيروس كورونا، في حين بلغ عدد الإصابات في البلاد نحو 28 ألف حالة.