أي أن بعض الأشخاص يمكن أن يلتقطوا العدوى، لكن نظراً لوجود مناعة لدى نسبة كبيرة سيصبح المجتمع أو المجتمعات محمية من تحوّل المرض إلى جائحة أو وباء.
وتعتبر “مناعة القطيع” من دون توفّر لقاح وقائي من الفيروس مسألة ممكنة نظرياً فقط، أي أنه في هذه الحالة إذا طوّر كل شخص أصيب بالمرض مناعة مضادة له تحميه مدى الحياة ستصبح “مناعة القطيع” قائمة.
لكن لا يمكن للسلطات الصحية الاعتماد على هذا السيناريو، لأن فكرة عمل اللقاحات للأمراض المعدية هي محاولة لتفادي مثل هذا السيناريو الذي قد ينطوي على خطر كبير يهدد حياة وصحة كثيرين.
ويعني ذلك أن لمفهوم “مناعة القطيع” وجهان، الواقعي منه هو: ابتكار مصل مضاد يوفر مناعة لنسبة كبيرة من الناس تمنع من تفشي المرض، أما الوجه النظري فهو: إصابة المرض لعدد كبير من الناس، وقدرة أجسامهم على توفير مناعة مضادة له مدى الحياة.