وبالإضافة إلى تشجيع أفراد الجمهور على تتبع أعراضهم، طلب الباحثون من آلاف التوائم في المملكة المتحدة، الذين كانوا بالفعل جزءاً من مشروع بحثي آخر، استخدام التطبيق.
ثم استخدم الباحثون هذه البيانات، لمحاولة تحديد ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين توقعوا أن يكون لديهم فيروس كوفيد-19 مرتبطة بتركيبهم الجيني.
وتظهر النتائج أن العوامل الوراثية تفسر حوالي 50% من الاختلافات بين الأعراض التي تظهر على المرضى، وتشمل هذه الأعراض: الهذيان والحمى والتعب وضيق التنفس والإسهال وفقدان حاسة الذوق والشم لدى المرضى.
ويُعتقد أن الأعراض الأخرى، مثل الصوت الأجش والسعال وألم الصدر وآلام البطن،ٍ هي نتيجة للبيئة المحيطة وليست للتركيب الجيني.
ويسمح البحث الذي أجري على مجموعة من التوائم المتطابقة وغير المتطابقة للباحثين، بفهم مدى تأثر الصحة والمرض بالجينات والطبيعة والبيئة والتغذية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال البروفيسور تيم سبيكتور “كانت الفكرة أن ننظر بشكل أساسي إلى أوجه التشابه في الأعراض بين التوائم المتطابقين، الذين يشتركون في 100% من جيناتهم، والتوائم غير المتطابقين، الذين يشتركون فقط في نصف الجينات.
وأضاف “إذا كان هناك العامل الوراثي يؤثر على الأعراض، فسوف نرى تشابهاً أكبر في الأعراض لدى التوائم المطابقة من غير المتطابقة، وهذا ما أظهرناه في الدراسة”.
ومن المأمول أن تزود النتائج العلماء بمؤشر حول كيفية المضي في تطوير العلاجات للفيروس، بالإضافة إلى المساعدة في تحديد المجموعات الأكثر تعرضاً للخطر.
وتهدف البيانات التي تم جمعها من خلال تطبيق Covid Symptom Tracker إلى المساعدة في إبطاء تفشي فيروس كوفيد-19 في المملكة المتحدة، من خلال تحديد مدى سرعة انتشار الفيروس في كل منطقة، وكذلك المناطق عالية الخطورة في البلاد.