صحيفة واشنطن بوست نقلت عن خبراء تشبيههم للفيروس التاجي المستجد بأمراض مثل الحصبة، وفيروس نقص المناعة البشرية، والجدري.
بقاء “كوفيد 19 على المدى الطويل، يجب أن يكون بمثابة دعوة لنا للتساح ضده، ووضع استراتيجية محكمة لمواجهته، وخارطة طريق بتريليونات الدولارات”، على حد تعبير أحد الخبراء.
وهناك بالفعل أربعة فيروسات تاجية مستوطنة تتداول باستمرار، ما يسبب نزلات البرد، ويعتقد العديد من الخبراء أن هذا الفيروس سيصبح الخامس، بعد أن تتلاشى خطورته بشكل طفيف مع انتشار المناعة وتكيف أجسامنا معه بمرور الوقت.
لكن، في الوقت الحالي، وبالرغم من أن معظم الناس لم يصابوا به، فإنهم لا يزالون عرضة للإصابة، إذ تصاعدت أعداد المصابين في الأسابيع الأخيرة، حتى في البلدان التي نجحت في كبحه في البداية.
خبراء علقوا على هذا الوضع بالقول: “إذا تُرك الناس من دون أي تنظيم فإن كوفيد- 19 سيستمر في القتل في مختلف بلدان العالم”.
من جهتها، قالت عالمة الأوبئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة شيكاغو سارة كوبي: “كأن هذا الفيروس وجد ليبقى”.
ثم تابعت: “السؤال هو، كيف يمكن أن نعيش معه بأمان؟”.
وتتطلب مكافحة الأمراض المتوطنة تفكيراً طويل الأمد وجهداً وتنسيقاً دوليين.
وقد يستغرق القضاء على الفيروس عقودًا وكلفة مالية كبيرة جدا، وفق مختصين. وبحسب كوبي فإن “والأهم من ذلك كله، الإرادة السياسية في القضاء عليه أو التعايش معه بنهج سياسة صحية محددة”.
وحتى الأربعاء، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 352 ألفاً و494 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من خمسة ملايين و638 ألفا و190 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى.
ومنذ التعداد الذي أجري الثلاثاء، تم إحصاء 4728 وفاة و95 ألف و883 إصابة إضافية في العالم.
والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، هي الولايات المتحدة (1140) والبرازيل (1039) والمكسيك (501).