ويؤدي هذا الخطر إلى تفاقم مخاطر التعرض المتزايدة التي تأتي مع التجمع في حشود مكتظة بإحكام في المقام الأول.
وصمم الغاز المسيل للدموع لتهييج العين والأنف والحنجرة، وهذا التهيج يؤدي إلى السعال والسلوكيات الأخرى التي تنشر الفيروس، وقد يجعل الجهاز التنفسي أكثر عرضة للعدوى. ويحث بعض خبراء الأمراض المعدية على وقف استخدام الغاز المسيل للدموع أثناء الاحتجاجات وسط جائحة فيروس كورونا عن طريق عريضة عبر الإنترنت، ولكن مع استمرار عمليات النهب والحرائق، من المرجح أن تلجأ الشرطة إلى هذه الطريقة لمكافحة الشغب.
ويتم استخدام الغاز المسيل للدموع “لجعل الأشخاص غير قادرين على الحركة” مؤقتا، كما وصفه مركز السيطرة على الأمراض، منذ الحرب العالمية الأولى.
واكتشف عالمان أميركيان، بن كورسون وروجر ستوتون، المادة الكيميائية المعروفة باسم “غاز سي إس” في عام 1928.
ووقع استخدامه أولا من قبل الجيوش في الحرب العالمية الأولى. والآن يتم استخدامه في المقام الأول في النزاعات الداخلية، بين المتظاهرين والشرطة.
ويعرف غاز سي إس بأنه مكون من مادة كيميائية يطلق عليها اسم “كلوروبنزالمالونونيتريل” (chlorobenzylidenemalonitrile). ويسخدم بعض رجال الشرطة غازا بديلا في بعض الأحيان، يعرف باسم كلوريد الفيناسايل (CN).
ويتم وضع أشكال مضغوطة من هذه المواد في عبوات، بالإضافة إلى سائل ويتم رشه في الهواء. والذي تنتج عنه آثار فورية، حيث يدخل المهيج إلى الأنف والحلق والعينين. ويسعل الناس بعنف بينما تحاول أجسادهم طرد المادة الكيميائية.
وقال الدكتور بيتر تشين هونغ، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو (UCSF) لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنها عاصفة مثالية لانتقال الفيروسات، مثل SARS-CoV-2.
ومن المحتمل بالفعل أن يصرخ الناس في الاحتجاجات، وعندما يتم رش الغاز المسيل للدموع، قد يتحول المتظاهرون المنزعجون إلى أصوات صاخبة أو صرخات، ما يدفع الفيروس إلى مسافات أبعد بكثير.
والأمر الأكثر ضررا هو ضرورة خلع قناع الوجه لأنه بخلاف ذلك سيستمر تهيج الفم والأنف والعينين.
وعلى الرغم من أنه لم يتم اختبار SARS-CoV علميا في حالة الغاز المسيل للدموع، لكن تهيج الغاز المسيل للدموع قد يجرد الجسم من دفاعاته ضد مسببات الأمراض أيضا.