وجنّد الباحثون 60 من الأزواج الذين خضعوا للإخصاب في المختبر، لمعرفة مدى توافقهم.
وتطلق بويضات النساء مواد كيميائية يبدو أنها ترسل إشارات إلى الحيوانات المنوية، ما يشجعها على السباحة وبالتالي تكوين الجنين. ولكن بالنسبة لبعض النساء، أثرت المواد الكيميائية بشكل أفضل على الحيوانات المنوية من رجل لم يكن شريكا لها.
ويعتقد الخبراء أن الأجسام النسائية يمكنها بطريقة ما “اختيار” الحيوانات المنوية، والتأكد من أنها عالية الجودة ومتوافقة وراثيا.
وبالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، فإن البشر ليسوا جيدين جدا في إنجاب الأطفال. فقط 250 حيوانا منويا فرديا يصل إلى قناة فالوب المرأة بعد ممارسة الجنس، وزهاء 25 حيوانا فقط قادرة على تخصيب البويضة.
وتقترح الدراسة أن البويضات تساعد عن طريق إنتاج مواد كيميائية في السائل المحيط بها.
وأخذ الباحثون هذا السائل من 60 امرأة، وعينات الحيوانات المنوية من شركائهن. وأعطيت الحيوانات المنوية ساعة للسباحة أكثر من 1 إنش إلى السائل.
وتبين أنها تتحرك بأعداد أكبر نحو المواد الكيميائية، التي تطلقها بويضات النساء أكثر من النسخة المختبرية، ما يدل على أن البويضات قد تكون قادرة على “استدعاء” الحيوانات المنوية.
ولكن الباحثين قاموا أيضا بتبديل السائل المنوي وسائل البويضة بين مجموعتين من الأزواج. وأظهر هذا أن بويضات النساء غالبا ما تنتج مواد كيميائية أكثر قدرة على جذب الحيوانات المنوية للغرباء، أكثر من الحيوانات المنوية لشريكها.
ويقول المعدون، الذين نُشر بحثهم في مجلة Proceedings of the Royal Society B ، إن توافق البويضة والحيوانات المنوية لم يؤثر على فرصة الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي.