وقال الباحثون إن “المرضى الذين سبق لهم الإصابة بنزلات البرد بسبب فيروسات تتعلق بمرض “كوفيد-19″، تسمى “فيروس كورونا بيتا”، قد يكون لديهم مناعة أو يعانون من شكل أخف من المرض”.
وتسبب “فيروسات كورونا بيتا”، نزلات البرد الشائعة، ولكن أيضا التهابات شديدة في الصدر في المرضى الأكبر والأصغر سنا.
وتشترك هذه الفيروسات في العديد من السمات الجينية مع الفيروسات التاجية والسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي تنتقل جميعها من الحيوانات إلى البشر.
ويُعتقد أن الفيروسات التاجية تسبب ما يصل إلى 30% من جميع نزلات البرد، ولكن لا يُعرف على وجه التحديد النسبة التي تسببها أنواع فيروسات كورونا بيتا، وأنها توفر حماية دائمة للفيروسات وعلى هذا النحو يطلق عليها خلايا “الذاكرة”.
لكن الخبراء يقولون إن “المرضى الذين تعافوا من فيروس الرئة القاتل، السارس، في عام 2003 أظهروا استجابات مناعية للبروتينات الرئيسية الموجودة في الفيروس التاجي”.
ويضيف المشاركون في الدراسة “تُظهر هذه النتائج أن الخلايا التائية، المتعلقة بالذاكرة الخاصة بالفيروس الناجم عن عدوى فيروس بيتا كورونا، طويلة الأمد، ما يدعم فكرة أن مرضى كوفيد-19 سيطورون مناعة طويلة الأمد للخلايا التائية”.
وكانت الدهشة، وفقا لما قاله الباحثون ونشرته الـ”ديلي ميل”، هو أن نصف المشاركين الذين لم يتعرضوا لأي من السارس أو “كوفيد-19″، يمتلكون خلايا تائية أظهرت استجابة مناعية لفيروسات كورونا بيتا الحيوانية.
والخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء وتشكل جزءا من خط الدفاع الثاني للجهاز المناعي ضد أي هجوم فيروسي، حيث تبدأ في الظهور بعد أسبوع تقريبا من الإصابة.
ويعتقد منذ فترة طويلة أنها توفر حماية دائمة للفيروسات وعلى هذا النحو يطلق عليها خلايا “الذاكرة”.