حذرت هيئة الدواء المصرية، أمس الثلاثاء، من استخدام مستحضر “ديكساميثازون” كعلاج لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، في أحدث تعليق على ما تناولته بعض وسائل الاعلام الأجنبية والمحلية.
ونقلت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك عن الهيئة قولها إن دواء “ديكساميثازون” هو أحد مستحضرات الكورتيزون المعروف بأضراره الجانبية العديدة.
وأوضحت الهيئة أن استخدامه بدون دواعي طبية أو اشراف طبي قد يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة منها خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.
وأضافت الهيئة أن مستحضر “ديكساميثازون” لا يزال في مرحلة الاختبارات والدراسات السريرية، حيث اقتصر اختباره على بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد الموضوعة على أجهزة التنفس الصناعي فقط وتحت إشراف طبي بالمستشفيات.
وناشدت هيئة الدواء المصرية المواطنين بعدم تناول أي علاج دون استشارة الفريق الطبي المختص وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والرجوع إلى مقدمي الخدمات الصحية في هذا الشأن.
من جانبه، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، إن الدواء موجود بالفعل ضمن الوسائل العلاجية لبعض الحالات، كونه يقلل من المشاكل داخل الرئة حال وجود التهابات شديدة.
وأضاف أن دواء “ديكساميثازون” يستخدم حسب حالة المريض وتأثير فيروس كورونا على الرئة.
وفي وقت سابق، قال باحث في جامعة أوكسفورد، مارتن لاندراي، وهو أحد من شاركوا في تجربة العقار، إن النتائج أكدت نجاعة الدواء المعروف بسعره المنخفض.
وفي المنحى نفسه، يقول الباحث بيتر هوربي، إن هذا الدواء يجري استخدامه بشكل واسع لعلاج أمراض أخرى وتخفيف الالتهابات في جسم الإنسان.
وأضاف أن هذا العقار هو الدواء الوحيد الذي أكد فعاليته حتى الآن في خفض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
ولا توجد في الوقت الحالي أي لقاحات أو أدوية خاصة لمواجهة كورونا، لكن الباحثين يحاولون علاج المرض بأدوية مستخدمة لمكافحة أمراض أخرى.