وأوضح: “على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة”.
وأضاف: “كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدما في حياتنا. لكن الحقيقة المرة هي أنها (الجائحة) لم تقترب حتى من نهايتها،
وقال غيبريسوس: “معظم الناس لا يزالون عرضة للإصابة، فلا يزال أمام الفيروس مساحة كبيرة للتحرك”.
ومضى تيدروس يقول إن دولا مثل كوريا الجنوبية تمكنت من احتواء المرض من خلال تتبع مخالطي حاملي الفيروس.
ولفت الى أن هذا كان ممكنا حتى في ظل أسوأ الظروف وهو ما فعلته منظمة الصحة العالمية عندما أوقفت تفشيا لإيبولا في شرق الكونغو وتتبعت 25000 مخالط يوميا في منطقة نائية تقاتل فيها نحو 20 جماعة مسلحة.
وشدد على أن “لا غنى عن تتبع المخالطين. إذا قالت اي دولة إن تتبع المخالطين صعب فهذا عذر فير مقبول”.
وفي خطوة سعت لها الولايات المتحدة أكثر الدول انتقادا لمنظمة الصحة العالمية، أعلن تيدروس أن المنظمة سترسل فريقا إلى الصين في الأسبوع المقبل للتحقيق في أصول الوباء.
وقال: “يمكن أن نكافح الفيروس على نحو أفضل عندما نعرف كل شيء عن الفيروس، ومن ذلك كيف بدأ”، لافتاً الى أن “سنرسل فريقا في الأسبوع المقبل إلى الصين للإعداد لذلك”.
وأشار تيدروس إلى أنه بعد 6 أشهر من إبلاغ الصين المنظمة للمرة الأولى بشأن ظهور عدوى تنفسية جديدة، تم الوصول إلى حاجز 10 ملايين إصابة مؤكدة و500 ألف حالة وفاة.
وقال مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة، مايك ريان، إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كوفيد-19 ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
وتابع أن الدول يمكنها من ناحية أخرى أن تكافح انتشار المرض بالفحوص وعزل حالات الإصابة المؤكدة ورصد المخالطين.
وخص بالذكر اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا بسبب “استراتيجيتها الشاملة والمستدامة” في مواجهة الفيروس.
وتخطط المنظمة لعقد اجتماع هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة المرض.