ووصفت إحدى المصابات بالفيروس، واسمها زوي وول، إصابتها “بالكابوس المستمر”، حيث لا تزال تعاني من آلام في الصدر وإرهاق “لا يوصف”، بعد شهرين من اكتشاف الإصابة، وفقا لمجلة “نيو ساينتست”.
أما هاري، وهو مصاب آخر، فقد شعر بصداع كبير وحكة في الجسم، تلتها حالات من ضيق التنفس، وتفاقمت الأعراض واستمر بعضها الآخر، لأكثر من 10 أسابيع، وفقا للمجلة.
وبالنسبة للمصابة جين، فقد أدت إصابتها بكورونا إلى فقدانها حاستي الشم والتذوق، نهاية آذار الماضي، واستمرت أعراض جين لأشهر بعدها، حتى أنها خسرت 19 كيلوغراما في شهرين.
وتعتبر هذه الأعراض مرتبطة بالإصابة بكوفيد-19، ولكن الظاهرة الغريبة تتمثل ببقائها لأشهر طويلة مع المصابين.
تحليل الظاهرة الغريبة
وقال اختصاصي المناعة في جامعة “إمبريال كوليدج” في لندن، داني ألتمان: “من الواضح أن هناك شيئا غريبا يحصل. الأمر ليس من نسج خيالهم. ولا يبدو أن الأمر مرتبط بمدى خطورة الإصابة”.
وقالت المجلة العلمية إن القائمة الطويلة من الأعراض تشير أيضا إلى أنه قد يكون هناك العديد من الأنواع الفرعية للمرض، التي يمكن أن تساعدنا في التنبؤ بالحالات التي ستصبح خطيرة.
ووفقا لأكيكو أيواساكي، أخصائية المناعة بجامعة “ييل” في أميركا، قد يبقى الفيروس في الجسم ويستمر نشيطا وفعالا لمدة طويلة في بعض الحالات.
وقالت أيواساكي: “كل ما أقوله هو تقديري، لكن من وجهة نظري كطبيبة مناعة تنظر إلى هذا المرض، هناك بعض الفرضيات.. الأولى أن هذا الفيروس قادر على إنشاء خزان في مكان ما، حيث يتم إعادة تنشيط الفيروس بشكل متكرر مما يسبب هذا النوع من الأعراض”.
وأضافت: “الاحتمال الآخر أن هذا الفيروس لم يعد معديا ولكن الجهاز المناعي يبقى مقتنعا أن هناك فيروسا في الجسم، ولكنه في الحقيقة غير موجود. ولكن الجسم يتعامل مع بقايا الفيروس وكأنه لا يزال في الجسد”.