نشر موقع ”برايت سايد“، مجموعة من الإرشادات والنصائح التي تساعد الأهالي في توضيح الفرق بين التحرش واللمسة الآمنة لأطفالهم؛ وذلك في ظل ازدياد حوادث الاعتداءات الجنسية، وخصوصا على الفئات الصغيرة في العمر.
وقال الموقع، إن ”تحذير الأطفال من التعامل مع الغرباء لم يعد كافيا، بل يجب على جميع الآباء والأمهات أن يولوا اهتمامهم لتعليم طفلهم كيفية التفريق بين اللمسة العادية الآمنة، واللمسة المتحرشة عندما يبلغ عامه الرابع“.
وسرد الموقع مجموعة من النصائح، أولها: اجلس مع طفلك في مكان هادئ لا يحتوي على أي نوع من المشتتات، كالأجهزة أو التلفاز؛ حتى تحصل على تركيزه بالكامل.
ثانيا: امسك يد طفلك وأشعره بالأمان والاهتمام، وابدأ باستخدام كلمات بسيطة توضح له أنه من الخطر لمس أعضاء جسد شخص آخر أو السماح لأي شخص لمس أعضائه الخاصة، وقم بإيضاح هذه الأعضاء لطفلك بالإشارة إليها.
ثالثا: عدم السماح لأي شخص أن يستخدمه في لمس أعضائه الخاصة، ولا يجب أن يستجيب لأي شخص يحاول إجباره على مشاهدة مقاطع عارية أو يحاول إجباره على نزع ملابسه وتصويره عاريا.
بعد هذه الجلسة المفيدة مع طفلك، حان الوقت لتعليمه الفرق بين اللمسة العادية الطبيعية وبين التحرش، من خلال توجيه عدة أسئلة مرتبطة بمحادثتك الأولى معه، مثل ماذا ستفعل لو طلب منك شخص أن يلمسك؟
وفق الموقع، فإنه يتوجب تعليم الأطفال من سيخبرون إذا طلب منهم شخص نزع ملابسهم أو معانقتهم رغما عن إرادتهم.
يقول الموقع، إن ”اللمسة الآمنة هي عبارة عن الربت على الكتف أو الظهر مع أشخاص هو يعرفهم جيدا ومصدر ثقة بالنسبة للعائلة، أما اللمسة غير الآمنة فهي عندما يقوم شخص بإخبارك أن لا تخبر أحدا عما فعله، أو أن الطفل نفسه يشعر بالخوف والانزعاج بعد لمس أحد الأشخاص له، أو يهدده أي شخص بالإيذاء إذا أخبر أحدا بما حدث“.
بعد ذلك ابدأ منحنى جديدا للموضوع مع الطفل عن اللمسات الآمنة حتى لا يعتبر أي شخص يقترب منه متحرشا من خلال ذكر- على سبيل المثال- أن الطبيب متاح له فحص جسدنا عن طريق اللمس، وأحيانا تكون اللمسات مؤلمة لمعرفة موضع التعب أو المرض.
يشير موقع ”برايت سايد“ إلى أن ”تجنب الآباء الحديث مع أطفالهم عن أعضائهم الخاصة، يجعل العديد منهم فريسة للتحرش الجنسي دون أن يخبروا أحدا على الإطلاق“.
لذلك طالب ”باستخدام صورة توضيحية كرتونية مناسبة لعمر طفلك، وابدأ في تعليمه أن كل جزء تغطيه الملابس إذا لمسه أحد فهذه اللمسة غير آمنة، ويجب أن يخبرك على الفور“.
كما ”احرص على تعليم طفلك أنه إذا لمسه شخص بشكل غير طبيعي، أي تعرض للتحرش الجنسي، فهذا لا يعتبر سرا يعيبه أو يخاف أن يتحدث عنه، بل رسخ في ذهنه ضرورة الإسراع للحديث مع والديه حول هذا الأمر“.
ولأن أكثر حالات التحرش الجنسي تحدث من قِبل أشخاص معروفين للطفل ومن المحيطين به؛ لذلك احرص على تعليم طفلك أن يقول كلمة لا، ويعترض حتى برفع الصوت والصراخ بصوت مدو؛ لإشعار المتحرش بالخوف والارتباك، ورسخ في ذهنه مفهوم الثقة بالنفس واستخدام حقه في حماية جسده.
اسأل طفلك أن يخبرك بـ5 أسماء لأشخاص غير الأم والأب يشعر الطفل بالثقة والأمان بوجودهم؛ للجوء إليهم إذا تعرض الطفل للتحرش أو اللمسات غير الآمنة، حتى يستعين بهم الطفل في حالة عدم تواجد الوالدين.