قبل اجتماع لجنة كورونا الوزارية اليوم الجمعة في 27 تشرين الثاني، لبحث كيفية إعادة فتح البلد، استبق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، مقررات اللجنة، معلناً أنه “رغم النتائج غير الإيجابية سيُفتح البلد يوم الاثنين”. وهذا ما تقرر بعد الاجتماع، على أن يعقد اجتماع آخر يوم الأحد لإعلان تفاصيل فتح البلد والإجراءات المواكبة له.
الإصابات ما زالت مرتفعة
تراجع الإصابات عن يوم أمس بشكل طفيف، ترافق مع ارتفاع نسبة الفحوص الموجبة التراكمية إلى 15 في المئة، علماً أن عدد الفحوص اليومية، بقي على معدل يوم أمس، ووصل العدد اليوم إلى 11429 فحصاً.
ما يعني أن الإقفال العام فشل في تحقيق غايته. وبات من الصعب الوصول إلى عدد إصابات منخفض.
ووفق التقرير الصادر عن الوزارة، توزّعت الإصابات الجديدة بين 1765 إصابة للمقيمين و17 لوافدين. ووصل العدد التراكمي للإصابات إلى 123941 إصابة، والوفيات إلى 980، منذ اندلاع الأزمة.
وبلغ عدد حالات الشفاء 74008 حالة.
أما عدد الحالات في الاستشفاء، فارتفع إلى 950 حالة، بينها 358 حالة في قسم العناية الفائقة. هذا فيما يستمر القطاع الصحي بتسجيل الإصابات، ووصل العدد اليوم إلى 15 إصابة، رفعت العدد التراكمي في هذا القطاع إلى 1724 إصابة.
لجنة كورونا
بعد اجتماع لجنة كورونا الوزارية، أكد الوزير حسن أن نسبة الفحوص الموجبة لا تزال على حالها عند حدود 15 في المئة، لافتاً إلى أنه راهن على تخفيضها إلى 10 أو 12 في المئة، لكن الأمر لم ينجح.
وسأل: “هل فعلاً كان هناك إقفال عام؟”، مشيراً إلى أن “ما تحقق كان في رفع الجهوزية في المستشفيات، وزيادة عدد الأسرة بـ 60 سريراً في المستشفيات الحكومية و34 سريراً في المستشفيات الخاصة”، مؤكداً أن “هذا الرقم دون المستوى المطلوب وطموحات وزارة الصحة العامة”.
أما بالنسبة إلى خطة الخروج من الإقفال العام، فلفت إلى عقد اجتماع يوم الأحد المقبل، لوضع خطة تحاكي الشارع اللبناني، قائلاً: “لا أعرف إلى متى سنبقى نراهن على التزام الناس ووعي المجتمع”.
وأكد أن الإقفال لم يحقق ما طمحت إليه وزارة الصحة، ويجب وضع خطة لخروج تدريجي يقيّم أسبوعياً، مع وضع بعض النقاط التي يجب أن تكون رادعة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورداً على سؤال، أشار إلى أن “وزارة الداخلية والبلديات قامت بجهد استثنائي. ونريد تعاوناً أكبر من الأجهزة الأمنية الأخرى، بالإضافة إلى البلديات، التي عليها أن تعود إلى العمل الذي كانت عليه في بداية انتشار الوباء.
من ناحيته أكد وزير الاقتصاد والتجارة، راوول نعمه، أن البلد سيفتح بدءاً من يوم الإثنين، لكن يجب على المواطن الالتزام بالإجراءات الوقائية.
معدل وفيات مرتفع
وكان مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض عرض عدد وفيات كورونا التي وصلت إلى 84 في الأيام الأربعة الماضية، معتبراً أن ارتفاع عدد الوفيات دفع خبراء الصحة العامة للتوصية بالإغلاق العام.
وأكد أن الفحوص التي أجريت تشير إلى استمرار ارتفاع معدل الفحوص الموجبة، كذلك بلغ عدد مرضى كورونا في العناية المركزة 341 مريضاً.
وقال: من وجهة نظر خبراء الصحة العامة، فإن تخفيف اجراءات الإغلاق بالرغم من الأعداد الكبيرة التي تسجل، وتحديداً معدل الفحوص الموجبة المرتفع، والعدد القياسي لمرضى العناية المركزة، يمكن أن يؤدي إلى تدهور وضع كورونا الحالي، وسيكون ارتفاع عدد الوفيات دافعاً اخر للمطالبة بالتشدد”.
الفحوص في المختبرات
في إطار بحث كيفية استخدام الفحوص السريعة، عقد الوزير حسن اجتماعاً مع مجلس نقابة أصحاب المختبرات حضرته النقيبة الدكتورة ميرنا جرمانوس، وتداولوا كيفية اعتماد فحص الـRapid Antigen بشرط إجراء هذا الفحص للأشخاص الذين يظهرون أعراضاً سريرية، لأن هذا الفحص لا يكشف الإصابة عند الأشخاص في حال كانت كميات الفيروس عندهم ضئيلة.
وأكدت جرمانوس التوافق على إقرار استعمال الـAntigen للكشف عن Covid-19 مع وضع آلية للاستيراد والاستعمال والتبليغ عن النتائج.
ومراقبة آلية استيراد الكواشف أياً كانت ولا سيما تلك المتعلقة بـ Covid-19 ومراقبة توزيعها على كل المراكز والمختبرات المرخصة، وإلزام المستوردين التزام التصريح الدقيق عن عملية التوزيع.
إذ يتعين على المستورد أخذ إذن مسبق لعملية الاستيراد من نقابة المختبرات واللجنة المختصة، كي يصار إلى تقويم جودة الكواشف قبل استيرادها.
ولفتت إلى أنهم توافقوا على إبقاء تكلفة فحص الـPCR كما هي، أي 150 ألف ليرة لبنانية، على أن تكون تكلفة الـ Antigen ستين ألف ليرة لبنانية. وكذلك إبقاء كلفة سعر فحص الأجسام المضادة 60 ألف ليرة”.
لا لفتح المدارس
بعد إعلان وزير التربية عن عودة الطلاب إلى المدارس يوم الإثنين المقبل، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: “فجأةً تتسابق الشركات لإعلان الـvaccine في مواجهة كورونا في سباق إعلامي، وبالتالي تجاري، هائل عالمياً.
المهم أن تنجو البشرية من هذا الوباء، لكن الأهم أن نرى كيفية توزيع الـvaccine وفاعليته وجدواه، وأي نوع أفضل. لذا فإن قرار فتح المدارس هو قرار غير مدروس ومتسرع ويحمل أخطاراً كبيرة”.
فحوص كورونا بـ100 ألف ليرة
أعلن رئيس مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي بدء العمل في المختبر الخاص لإجراء فحوص كورونا، بكلفة قدرها 100 ألف ليرة، مشيراً إلى أن “هذا الانجاز تم برعاية وزارة الصحة واهتمامها عبر تقديم جهاز فحص الـPCR، وبهبة من الـUNHCR تم تجهيز المختبر في المبنى القديم، بمساعدة لجنة إدارة الكوارث والأزمات في المدينة.
وأكد أن المستشفى كان له دور كبير في إجراء فحوص الـPCR في الفترة السابقة لفئات واسعة من المواطنين في منطقة صيدا والجوار، وكان دوره ايجابياً من حيث التشخيص والحد من انتشار الوباء في المنطقة”.
وأكد أنه بعد الفترة التجريبية أثنت نقيبة المختبرات ميرنا جرمانوس على جهود الفريق الطبي والتمريضي، منوهة بهذا العمل والانجاز والنجاح الذي تحقق في هذا المجال.
ولفت إلى أنه “في ظل الانتشار المتزايد للفيروس، فإن المختبر الجديد سيلعب دوراً كبيراً وفعالاً لجهة دقة الفحوص في تشخيص الاصابات على صعيد منطقة صيدا وجوارها”.