توشك دول كثيرة في العالم على بدء التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة، لكن أسئلة كثيرة ما زالت تُثار بشأن سلامة “الجرعات”، وما إذا كان آخذوها سيعانون أعراضا جانبية تثير القلق.
وأكدت اللجنة التي شكلها البيت الأبيض لأجل تسريع تطوير اللقاحات ضد كورونا، الثلاثاء، سلامة اللقاحين اللذين جرى الإعلان عنهما من شركتي “موديرنا” و”فايزر”.
وأكد خبراء المبادرة أن أعراضا جانبية لوحظت بشكل واضح لدى ما يتراوح بين 10 و15 من متطوعي اللقاحات، لكن هذا الأمر لا يدعو إلى القلق.
وقال منصف السلاوي الذي يرأس مبادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن هذه المضاعفات قد تستمر إلى يوم ونصف اليوم لا غير، أي أن الأمر يتعلق بفترة قصيرة جدا فقط.
وأبلغ الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض جانبية عن احمرار وألم في مكان تلقي الجرعة، إضافة إلى الحرارة وألم في العضلات.
لكن أغلب المتطوعين في تجارب اللقاح السريرية لم تظهر عليهم أي أعراض تدعو إلى القلق.
وأكد السلاوي في تصريحات لـ”واشنطن بوست”، أن مؤشرات اللقاح على المستوى القصير مطمئنة، أما مؤشرات الأمد المتوسط فأصبحت واضحة، لكن سلامة اللقاح على الأمد البعيد غير محددة حتى الآن.
وتأتي طمأنة السلاوي بينما تستعد الولايات المتحدة لتوزيع اللقاح ضد فيروس كورونا في غضون أسبوعين.
ومن المرتقب أن يجري التصويت، الثلاثاء، في المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، على معايير تحدد من سيكون الأول في تلقي اللقاح، عندما تتم الموافقة عليه لأجل الاستخدام الطارئ.
وفي الشهر الماضي، نصح أطباء أميركيون، بتكثيف حملات التوعية حتى يكون الناس على دراية ببعض الأعراض الجانبية التي قد تباغتهم عند أخذ اللقاح.
وتكتسي هذه التوعية أهمية كبيرة، لأن الشخص الذي تظهر عليه هذه الأعراض بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، قد ينتابه الخوف فيرفض أخذ الجرعة الثانية، وهذا الأمر سيقف عقبة أمام جهود الهيئات الصحية لتحصين أكبر عدد ممكن من السكان ضد العدوى، لأجل بلوغ المناعة الجماعية في المستقبل.