وفي هذا الشأن، أفاد مرضى يعانون من كوفيد 19 لفترة طويلة، عن شعورهم بأعراض لم يجرِ الكشف عنها من قبل. فقد أبلغوا عن شم رائحة كريهة كما لو أنها صادرة عن الأسماك أو الكبريت، وفق ما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
ويطلق على التأثير الجانبي للإصابة بكورونا علميا مصطلح “باروسميا”، أي “تشوه حاسة الشم”، وقد يؤثر بشكل أكبر على العاملين في القطاع الصحي والشباب.
من جانبه، وصف رئيس جمعية جراحي الأذن والأنف والحنجرة البريطانية، البروفيسور نيرمال كومار، الأعراض بأنها “غريبة للغاية وفريدة من نوعها”. ويعد كومار، واحدا من أوائل الأطباء الذين اكتشفوا أن فقدان الشم، مؤشر على الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ولاحظ أنه من بين آلاف المرضى الذين يعالجون من فقدان الشم على المدى الطويل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، يعاني البعض من الـ”باروسميا”.
كما قال إن المرضى “يعانون من الهلوسة الشمية، مما يعني أن حاسة الشم مشوهة، وقد يستمر الأمر لأسابيع أو أشهر بعض الإصابة بالمرض أي كوفيد-19”.
وأضاف: “الفيروس موّجه للأعصاب، أي أنه يؤثر في العصب الذي يتحكم بحاسة الشم، والناقلات العصبية التي توصل الرسائل إلى الدماغ”.
إلى ذلك أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 81.5 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و781891.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.