أعلن علماء، أمس الأربعاء، أن حالات التهاب الدماغ القاتلة، مرتبطة بفيروس نادر ينقله الحيوان، بشكل أكبر مما كان متعارفا عليه.
وقال الباحثون، إن مراجعة حالات التهاب الدماغ القاتلة في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، خلصت إلى أن أكثر من ضعف ما كان معروفا سابقا عن تلك الحالات مرتبط بفيروس نادر ينقله الحيوان.
وقال معهد الأبحاث الفيدرالي لصحة الحيوان، إن العلماء فحصوا عينات من 56 شخصا توفوا في بافاريا بين عامي 1999 و 2019.
ووجد الباحثون دليلا على وجود فيروس بورنا في 8 عينات. وإلى جانب 6 حالات معروفة سابقا منذ منتصف التسعينيات، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الناجمة عن التهاب الدماغ في بافاريا المرتبطة بفايروس بورنا إلى 14 حالة.
وأجريت الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية “ذا لانسيت للأمراض المعدية” مع باحثين من 4 جامعات ألمانية، ومعهد “برنارد نوخت” للطب الاستوائي في ألمانيا.
وعادة ما يوجد فيروس بورنا في الخيول والأغنام والثدييات الأخرى، وتم التعرف عليه لأول مرة باعتباره سبب التهاب الدماغ البشري الشديد في عام 2018.
ويؤوي هذا الفيروس الزبابة (حيوان يشبه الفأر)، ويشتبه الباحثون في أن العدوى ناتجة عن ملامسة براز هذا الحيوان.
وبينما تم استبعاد انتقال العدوى من إنسان لآخر، فإن بعض الحالات نتجت عن عمليات زرع الأعضاء.
وتشمل أعراض التهاب الدماغ الحمى والصداع الحاد واضطرابات الكلام والمشي، التي يمكن أن تؤدي إلى غيبوبة خلال أيام أو بضعة أسابيع.
وقال الباحثون إن مناطق الخطر الرئيسية في ألمانيا هي ولايات بافاريا وتورينغيا وساكسونيا-أنهالت وأجزاء من الولايات المجاورة.