السيناريو الأول: غرف الجلوس.. التنفس والتحدث والصراخ
في خطوة تؤكد خطوة انتقال الفيروس عبر الرذاذ، أوصت الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا قبل يوميْن بتفادي التحدث عبر الهاتف أو التكلم في وسائل النقل المشترك، حتى مع وضع الكمامة، للحد من انتشار كورونا.

فإذا اجتمع 6 أشخاص بينهم مصاب في غرفة مغلقة من دون تهوئة، وأمضوا 4 ساعات معاً تحدثوا خلالها بصوت مرتفع ومن دون كمامات، عندها سيُصاب 5 أشخاص بالفيروس. أما في حال وضع الكمامات، عفندها سيُصاب 4 بالفيروس: فلا تحمي الكمامة من العدوى إذا طالت مدة التعرض للفيروس. وعليه، ينخفض خطر الإصابة بالفيروس ليصاب شخص واحد إذا ما وضع المجتمعون الكمامات، وقصروا مدة لقاءهم لتصبح ساعتين وعملوا على تهوئة الغرفة.
السيناريو الثاني: المطعم
يحذر الخبراء من تفشي كورونا في المناسبات والمطاعم والمقاهي، بل يشددون على أنّ العدوى في هذه الظروف تتسم بحدّة أكبر، أي أنّها تصيب عدداً أكبر من الأشخاص بالمقارنة مع سواها. وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى أنّ تفشي كورونا في مطعم مكتظ مثلاً يؤدي إلى إصابة 27 شخصاً كمعدل، بالمقارنة مع 6 أشخاص فقط خلال التجمعات العائلية. فإذا كنت مثلاً في مطعم أبقى نوافذه مغلقة من دون الاعتماد على نظام تهوئة آلي، وكان معك 14 شخصاً إلى جانب 3 أعضاء من طاقم العمل في الصالة، عندها يرتفع خطر الإصابة بالفيروس.

السيناريو الثالث: الصفوف المدرسية
على الرغم من تدني حالات تفشي فيروس المسجلة في المدارس (بلغت 6% فقط من حالات تفشي الفيروس المسجلة في إسبانيا)، يحذر الخبراء من أنّ ديناميكيات نقل العدوى عبر الرذاذ في الصف تختلف، وهي تعتمد بشكل أساسي على دور المصاب، أي إذا كان مدرساً أو تلميذاً. وهنا، تشرح الصحيفة الإسبانية، بالقول إنّ الأساتذة يتحدثون أكثر من التلاميذ ويرفعون أصواتهم، الأمر الذي يضاعف عمليات طرد الجزيئات التي يُحتمل أن تكون معدية. في المقابل، لن يتحدث التلميذ المصاب بشكل متواصل بل بين حين وآخر. إشارة إلى أنّ الحكومة الإسبانية أوصت بتهوئة الصفوف بغض النظر عن الأحوال الجوية.
وبحسب ما أوضحت الصحيفة فإنّ تواجد أستاذ مصاب في صف لا يعتمد على نظام تهوئة يُعدّ السيناريو الأخطر. وفي حال أمضى التلاميذ ساعتيْن في الصف مع أستاذ مصاب، ومن دون اتخاذ أي تدابير وقائية، عندها قد يُصاب 12 تلميذاً بالفيروس من أصل 24.

يُذكر أنّ المنهجية المعتمدة لاحتساب درجة تفشي العدوى تمت بالاعتماد على أداة طوّرها كيميائي الغلاف الجوي في جامعة كولورادو وخبير في كيمياء وديناميكيات جزيئات الهواء، خوسيه لويس خيمينيز. لقراءة المقال كاملاً ومشاهدة الصور التفاعلية إضغط هنا.