فيروس كورونا وتأثيره على خصوبة الرجال.. أدلة جديدة ‘مقلقة’!

29 يناير 2021
فيروس كورونا وتأثيره على خصوبة الرجال.. أدلة جديدة ‘مقلقة’!

يحمل فيروس كورونا المستجد الكثير من الأسرار، التي يحاول العلم كشفها تباعا، مع انتشار الوباء في العالم أجمع وإصابته عشرات الملايين.

 

وكشفت دراسة جديدة نشرت نتائجها أمس الخميس، أن خصوبة الرجال قد تتأثر من جراء الإصابة بالفيروس، محذرة من “مؤشرات متزايدة على خطورة الإصابة على الحيوانات المنوية لدى بعض المرضى“.

 

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “ريبرودوكشن” أن الحالات الشديدة من الإصابة بفيروس كورونا قد تؤثر على قدرات الحيوانات المنوية للرجل، وبالتالي قد تؤثر على خصوبته.

 

وقالت الدراسة: “يقدم هذا التقرير أول دليل مباشر حتى الآن على أن الإصابة بمرض (كوفيد 19) تضعف جودة السائل المنوي وإمكانية التكاثر لدى الذكور”، وفقما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.

 

ورغم هذه النتائج الجديدة التي قد تبدو صادمة، فقد نبّه خبراء غير مشاركين في الدراسة إلى توخي الحذر بشأن تعميم مخرجات الدراسة إلى حين إجراء أبحاث أخرى مشابهة.

 

وقال آلان باسي، أستاذ الذكورة في جامعة شيفيلد في جنوب يوركشاير بالمملكة المتحدة: “لا بد من توخي الحذر الشديد في تفسير هذه البيانات. على سبيل المثال، يذكر المؤلفون أن بياناتهم توضح أن عدوى (كوفيد 19) تسبب ضعفا كبيرا في الوظائف الإنجابية للذكور، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى ارتباط فعلي بينهما فقط”.

 

وقالت الدكتورة تشانا جاياسينا، استشارية أمراض الغدد الصماء التناسلية وأمراض الذكورة في إمبريال كوليدج لندن: “يمكن للمرض بأي فيروس، مثل الإنفلونزا، أن يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية مؤقتا (أحيانا إلى الصفر) لبضعة أسابيع أو أشهر. وهذا يجعل من الصعب تحديد مقدار الخفض الذي كشفت عنه الدراسة الخاصة بـ(كوفيد 19)“.

 

أما أليسون مردوخ، رئيسة مركز نيوكاسل للخصوبة، فقالت إنه “من المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل على وجود فيروس كورونا في السائل المنوي، ولا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق السائل المنوي“.

 

لكن بعد مراجعة 14 دراسة نشرت حول هذا الموضوع، قال باسي إنه خلص إلى أن “أي تأثير قابل للقياس لفيروس كورونا على خصوبة الرجال ربما كان طفيفا ومؤقتا فقط“.

 

وأضاف أن نتائج الدراسة الجديدة قد تكون ناجمة عن عوامل أخرى، مثل استخدام الأدوية لعلاج الفيروس، وهو ما أقره مؤلفو الدراسة أيضا.