اخصائي في امراض الرئة: ثلاث مجموعات يجب ان لا تتلقى لقاح كورونا.. هل أنتم من بينها؟

3 فبراير 2021آخر تحديث :
اخصائي في امراض الرئة: ثلاث مجموعات يجب ان لا تتلقى لقاح كورونا.. هل أنتم من بينها؟

تتسارع وتيرة الوفيات بكورونا، على نحو غير مسبوق منذ بداية الجائحة في لبنان، مع ارتفاع نسبة الاصابات بالفيروس، وفي المقابل يزاد الخوف والقلق من اللقاحات المتوفرة لكورونا، وسط فرضيات كثيرة يتم تداولها عن خطورة التبعات ما بعد اللقاح. ولكن أكثر من 40 مليون شخص في العالم تلقى اللقاح، بمن فيهم الدول المجاورة، فما الأصح في هذه الحالة، وعلى مستوى لبنان الذي ينتظر وصول اولى الجرعات خلال الشهر الجاري، ما هي فئات المجتمع من اللبنانيين الذين يجب أن لا يتلقوا اللقاح؟. 

 
يجيب عن هذه الاسئلة في حديث خاص لـ”لبنان 24″ الاخصائي في أمراض الرئة الدكتور باسم جمعة، مشيراً الى أنّ الجائحة احتلت العالم، والحل الأمثل للقضاء على الفيروس هو باللقاح، الذي يسرّع مكافحة الامراض، وهو ما يترجم الاموال الهائلة التي تم صرفها على الابحاث ووجود العدد الكبير من المتطوعين للقضاء على كورونا.  
وبالتالي، يقول جمعة: “بشكل عام، نعم، كل الاشخاص يجب أن يتلقوا اللقاح، ولكن الاجابة بشكل خاص هي كلا، ليس كل الفئات يمكن أن يأخذوا اللقاح”. فعادة عندما تقوم الشركات بإختبارات اللقاحات فإنّها يُفترض أن تقوم بالتجارب على كل الفئات دون استثناء، ويجب ان تستمر هذه التجارب لمدة سنة على الأقل، وبعدها تقوم بالاختبار الثاني، ولكن بما انّ لقاحات كورونا أتت بشكل سريع، فحكما يجب أن نستثني كل الفئات التي لم تتم تجربة اللقاح عليها”.  

 
من هنا، يعدد الدكتور جمعة 3 فئات من المجتمع لا يجب أن تأخذ اللقاح. 

المجموعة الاولى: الحوامل  
لم تتم تجربة اللقاح على الحوامل، لذلك لا يمكن المخاطرة ابداً، ويمنع اعطاء اللقاح للحامل الا بعد وضع مولدها. 
 
المجموعة الثانية: الاطفال دون الـ16 عاما 
لم تتم التجربة على الاطفال دون الـ16 عاماً، ولا يوجد اي بيانات تفيد بإحتمالية الضرر او عدمه. لذلك فالافضل عدم إعطائه للاطفال دون هذه الفئة العمرية. 
المجموعة الثالثة: الاشخاص ذوي التحسس 
يشرح الدكتور جمعة: “عادة في كل اجراءات التطعيم في العالم، فإنّ نسبة اصابة الشخص بالتحسس على اللقاح العادي اثنين بالمليون، وفي لقاح كورونا، أظهرت النتائج أنّ النسبة هي ثلاثة بالمليون، وهو فرق بسيط جداً. وتم تقسيم اصحاب الحساسية الى فئات، القسم الاول ممن لديهم تحسس بشكل عام على الغبار او ما يُقال الرمد الربيعي، وقسم منهم ممن يعانون من التحسس على بعض الادوية الخفيفة. هنا يتم اعطاء اللقاح للشخص على أن يبقى في مركز التطيعم ومراقبته لمدة 15 دقيقة، فإذا لم يشعر بأي طفرات تحسسية، يمكنه الذهاب الى منزله، ولا يوجد اي خطورة”. 
ويتابع: “امّا الاشخاص الذين لديهم تحسس على مواد داخل اللقاح، ويمكن ان تؤدي العوارض الى تورم او اختناق او مشاكل في الاوعية الدموية، فإن تلقى الشخص المصاب بها اللقاح في الجرعة الاولى وظهرت لديه هذه العوامل، بالتالي لا تُعطى له الجرعة الثانية من اللقاح”. فالجرعة الاولى تحضّر الجهاز المناعي، اماّ الثانية فتعمل على كل الخلايا المناعية.  
 
هل يمكن معالجة الاشخاص الذي يصابون بالطفرة التحسسية على اللقاح بجرعته الاولى بالتالي؟. 
يجيب جمعة: “نعم فوراً، بمجردة حصوله على ابرة معينة خاصة وخلال ساعات سيتحسن”. 
 
الامراض الصدرية والرئة  

بخلاف ما هو معتقد، يؤكد الطبيب جمعة أنّ أصحاب الامراض الصدرية والرئوية هم من أكثر الاشخاص حاجة الى تلقى اللقاح. يقول: “من الضروري جداً أن ياخذوا اللقاحات المتوفرة، في البداية لم يكن لدينا معلومات دقيقة، ولكن اليوم، أصبح مؤكداً ضرورة تلقي اصحاب هذه الامراض اللقاح، لكي يتم تأمين المناعة لجسمهم”. 
 
وعما إذا كان الشخص الذي أُصيب بكورونا، يجب أن يتلقى اللقاح، يقول جمعة: “اولاً، بإعتقادي ان من يُصاب بكورونا مرة لن يُصاب به مرة ثانية، فبحسب الدراسات والابحاث فإنّ كل الاشخاص الذي أُصيبوا بسارس ومرس منذ القدم، لم يُصابوا بكورونا المستجد. امّا اذا تحور الفيروس بأكمله، فمن الممكن أن يُصابوا بالفيروس”. 
بالنسبة لتلقي اللقاح، يقول جمعة: “هناك دراسات تقول أنّ المصاب بكورونا يكون قد اكتسب مناعة الى الابد، وليس بحاجة الى لقاح. ودراسات اخرى توصي بضرورة أن يتلقى المصاب بكورونا اللقاح، حيث يجب على كل مصاب أن يتلقح لأنّ المناعة في الجسم لا تتشكل كاملة بعد الاصابة في اجسامنا، وخصوصاً هؤلاء الذين اُصيبوا بكورونا بشكل خفيف”. ويتابع: “من الافضل وبحسب ما يجري في دول العالم، يُستحسن أن يتم الانتظار اقله 3 اشهر للتأكد فيما اذا كان يجب أن يتلقى اللقاح أم لا”.
  
ويتحدث جمعة عن 3 انواع من اللقاحات، ومعظمها لا يوجد فيها فيروس نشط. فهناك اللقاح الصيني المصنوع من فيروس ميت، والروسي المحمل بشيفرات لغير انواع من الفيروسات، واللقاح الثالث مثل “فايزر”، الذي يرسل الشيفرات.  
يعني هذا أنّه لا يوجد فيروس نشط، أي انه لا يوجد تأثيرات خطيرة كما يُشاع على الاشخاص، او تغيرات جيينة، فهذه اللقاحات تُرسل بشيفرات ولا تدخل الى الخلية، كما لا تؤثر على شكل هذه الخلية. 
يطمئن الاخصائي جمعة بحديثه المواطنين، ولكنه يشير الى ضرورة استشارة طبيب خاص قبل تلقي اللقاح.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.