اللقاح والبوتوكس: بيمشو سوا او ‘بيتلقّح’ الراغب بالتجميل؟

18 فبراير 2021

نستأذن السيد وزير الصحة العامة في استخدام عبارته الشهيرة “لا داعي للهلع” التي أطلقها مع تفشي جائحة كورونا لنطمئن بها كل من يلجأ الى “الحقن التجميلية” مثل البوتوكس والفيلر في زمن البدء بمرحلة اللقاحات المضادة للفيروس، ومع صدور دراسات عدة تشير الى أن الأشخاص الذين خضعوا لمثل هذه العمليات التي تدخل ضمن خانة “الحشوات التجميلية” يمكنهم تلقي اللقاح بعد فترة زمنية وجيزة لا تتعدى الأربعين يوماً، فماذا يقول أهل الإختصاص في هذا المجال؟

 

الإختصاصي في الجراحية التجميلية الدكتور ميشال صليبا يشير في اتصال مع “لبنان24 ” الى أن “ليس هناك دراسات كافية ووافية في هذا الشأن، بما أن الجائحة حديثة ومستحدثة كما يُعرف عنها وكما يصفها العلماء، وبالتالي لا يمكن الإرتكاز الى ما يُنشر حتى الآن لإعطاء رأي علمي و مثبت على رغم الجدل القائم راهناً حول تأثير اللقاح“.

بحسب الدكتور صليبا، “يمكن لمن خضع لعملية حقن تجميلية الإنتظار بين 15 و 40 يوماً لتلقي اللقاح، وذلك لتجنب حدوث ردات فعل مناعية من قبل الجسم مشابهة لتلك التي تحدث بعد أي لقاح لفيروسات أخرى كون بعض الأجسام تتفاعل سلباً بدرجات متفاوتة مع “مواد دخيلة” الى الجسم مثل البوتوكس على سبيل المثال لا الحصر.”

 

في كل الأحوال، بات الجميع يعرف أن شهرة حقن البوتوكس أتت من قدرتها على الحد من ظهور تجاعيد الوجه من دون إغفال دورها العلاجي الفاعل في حالات تشنج الرقبة، التعرّق المفرط، الصداع النصفي المزمن، الخلل الوظيفي بالمثانة وعلاج “العين الكسولة“.

 

وفي انتظار الخبر اليقين من أهل الإختصاص، الثابت أن ارتدادات اللقاح المضاد للفيروس على أنواعه لم تتعدَ لغاية الآن أعراضاً خفيفة مثل الإنتفاخ والتورم والألم الموضعي في مكان الإبرة، وبالتالي فالأمر يستحق بعضاً من مجازفة لأن الجمال يزيد منسوب الغوى و”الغوى بدو قوى”.