وبحثت الدراسة التي أجرتها جامعة دي مونتفورت (DMU) في ليستر في كيفية تصرف فيروس كورونا على ثلاثة أقمشة شائعة الاستخدام لدى الرعاية الصحية.
وقال العلماء إن البوليستر يشكل أكبر خطر لانتقال العدوى، حيث يظل الفيروس المعدي موجودا بعد ثلاثة أيام ويمكن أن ينتقل إلى أسطح أخرى.
وتضمنت الدراسة، التي قادتها عالمة الأحياء الدقيقة الدكتورة كاتي ليرد، وعالمة الفيروسات الدكتورة مايتري شيفكومار والباحثة ما بعد الدكتوراه لوسي أوين، إضافة قطرات من فيروس كورونا نموذجي يسمى HCoV-OC43، والذي يملك هيكلا ونمط بقاء مشابها جدا لذلك الموجود في Sars-CoV-2، الفيروس المسبب لـ”كوفيد-19″، إلى أقمشة من البوليستر، والبولي قطن و100% قطن.
وقال العلماء إن الفيروس استمر لمدة 24 ساعة على أقمشة قطن 100%، بينما ظل حيا على البولي قطن (نسيج مصنوع من مزيج من ألياف القطن والبوليستر) لمدة ست ساعات فقط.
وقالت الجامعة إن الدكتورة ليرد نصحت الحكومة بضرورة غسل جميع أزياء الرعاية الصحية في المستشفيات وفقا للمعايير التجارية أو بواسطة مغسلة صناعية.
وأوضحت الدكتورة ليرد، رئيسة مجموعة أبحاث الأمراض المعدية في DMU: “عندما بدأ الوباء لأول مرة، كان هناك القليل جدا من الفهم لمدى بقاء فيروس كورونا على المنسوجات. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن ثلاثة من المنسوجات الأكثر استخداما في الرعاية الصحية تشكل خطرا لانتقال الفيروس”.
وواصلت: “إذا أخذ الممرضون والعاملون في مجال الرعاية الصحية زيهم الرسمي إلى المنزل، فقد يتركون آثارا للفيروس على الأسطح الأخرى”.
وتابعت: “بمجرد أن حددنا معدل بقاء الفيروس التاجي على كل قطعة من المنسوجات، وجهنا انتباهنا لتحديد طريقة الغسيل الأكثر موثوقية لإزالة الفيروس. وبينما يمكننا أن نرى من البحث أن غسل هذه المواد في درجة حرارة عالية، حتى في الغسالة المنزلية، يزيل الفيروس، فإنه لا يزيل خطر الملابس الملوثة التي تترك آثارا لفيروس كورونا على الأسطح الأخرى في المنزل أو السيارة قبل غسلها”.
وأضافت: “نعلم الآن أن الفيروس يمكن أن يعيش لمدة تصل إلى 72 ساعة على بعض المنسوجات ويمكن أن ينتقل إلى أسطح أخرى أيضا. لقد عزز هذا البحث توصيتي بضرورة غسل جميع ملابس الرعاية الصحية في الموقع في المستشفيات أو في مغسلة صناعية. وطرق الغسيل هذه منظمة بما لا يدعو الممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية للقلق بشأن احتمال نقل الفيروس إلى المنزل”.