يختبر العلماء في بريطانيا طريقة جديدة لتنظير القولون، بغرض كشف وجود خلايا سرطانية، باستخدام كبسولات صغيرة.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، سيمون ستيفنز، إلى أن كبسولات التنظير التي لا يزيد حجمها على حبة الدواء، ستستخدم في كشف سرطان القولون، عبر ابتلاعها بسهولة في المنزل، للحصول على تشخيص سريع، ومن دون الحاجة إلى زيارة المستشفى.
وتدمج الكبسولة كاميرا صغيرة، باستطاعتها التقاط صورتين في الثانية، للتحقق من وجود علامات إصابة بالسرطان أو التهاب الأمعاء.
وستختبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية التقنية الجديدة، البديلة للأسلوب التقليدي للتنظير والذي كان يتم باستخدام أنبوب، على 11 ألف مريض في إنكلترا.
وفي حال نجاح التجربة، سيتم تقديم التقنية على المستوى الوطني، لمجابهة سرطان القولون، وفق ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.
وتبرز أهمية الاختراع بكونه سيساعد المرضى غير القادرين على التوجه للمستشفيات، لإجراء الفحص بالمنزل، كما أنه سيخفف الضغط على الطواقم الطبية العاملة في المراكز الصحية، هذا إلى جانب تقليص زمن التشخيص وإجراءات التنظير.
وتستغرق عملية التنظير بالكبسولة كاملة من 5 إلى 8 ساعات، حيث تعرض صورا دقيقة للأمعاء والقولون، وترسل بيانات إلى جهاز مستقبل لدى الطبيب المختص.
وتعليقا على أهمية الاختراع، قالت جينيفيف إدواردز من جمعية سرطان الأمعاء البريطانية: “الكبسولة قادرة على إحداث فرق كبير للأشخاص الذين يعانون من أعراض سرطان الأمعاء والقولون، ويمكن أن يساعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في تحديد أولويات أولئك الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى مزيد من الاختبارات”.
ومن جانبه، تحدث رئيس قسم التشخيص السريري في كلية لندن، أيد سيوارد، قائلا: “لا تزيد كبسولة القولون من قدرتنا التشخيصية فحسب، إذ أنها لا تتطلب موارد من مساحة مستشفى مخصصة لإجراء الفحص، كما تتيح لنا أيضا إجراء الفحص في منزل المريض. لذلك يمكن للمرضى الذين قد يكونون غير متحمسين أو حذرين بشأن الذهاب إلى المستشفى، إجراء العملية في منازلهم”.