وأوضحت خبيرة التغذية الألمانية أوته جوم أنه في كثير من الحالات يمكن بالنظر أو من خلال الرائحة معرفة ما إذا كان الطعام لا يزال صالحاً، لكن ليس في جميع الحالات.
السالمونيلا
على سبيل المثال إذا احتوى الطعام على السالمونيلا، فلن يتم ملاحظة ذلك إلا بعد فوات الأوان؛ حيث تبقى رائحة الطعام وطعمه بشكل طبيعي. ومع ذلك، يظهر على الجسم لاحقاً أعراض مثل الإسهال وآلام البطن والقيء وأحياناً الحمى للتخلص من البكتيريا.
ويفرق المتخصصون بين عدوى الغذاء مباشرة بالبكتيريا أو الفيروسات والتسمم الغذائي، حيث تنتج البكتيريا سموماً تؤدي بعد ذلك إلى ظهور الأعراض.
الإكثار من السوائل
ومن جانبه، أكد البروفيسور الألماني هاينر فيديماير، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أنه في كلتا الحالتين، يساعد شرب الكثير من السوائل والراحة على العلاج، وهي أفضل طريقة لدعم الجسم في نقل الملوثات من الجهاز الهضمي.
وقد تساعد أيضاً العلاجات المنزلية مثل الكولا. وأوضح فيديمير أن الكولا لها تأثير بربط بعض السموم وإخراجها من الجسم، لكن إذا لم تتحسن الأعراض بعد يومين إلى ثلاثة أيام، فيجب حينئذ طلب المشورة الطبية.
ويختلف الأمر مع الأطفال وكبار السن والأشخاص، الذين يعانون من أمراض أخرى؛ حيث يتطلب الأمر إجراء أسرع. وأوضح فيديماير أنه إذا لم تتحسن الأعراض هنا خلال اليوم الأول أو إذا شملت الأعراض أيضاً الدوار واختلال التوازن، فيجب على المريض مراجعة الطبيب مباشرة.
احذر هذه الأطعمة
وأشارت جوم إلى أن هناك عدد قليل من الأطعمة، التي يجب توخى الحذر منها بشكل خاص، ألا وهي: اللحوم والأسماك والحليب ومنتجات الألبان والبيض النيئ والآيس كريم والسلع المخبوزة والكريمة والسلطات والمخللات والصلصات.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب توخي الحذر بشكل خاص أثناء التحضير، فمن المهم غسل اليدين بانتظام، وأن تكون أسطح العمل نظيفة. ويُنصح بفصل الأطعمة عن بعضها وبوضع اللحم في الجزء السفلي من موضع التجميد في الثلاجة حتى لا يتلامس ما يخرج منه كالماء المذاب مع الأطعمة الأخرى.
ويجب التخلص من الطعام المتعفن كله، وعدم الاكتفاء بالتخلص من الجزء المتعفن فقط، لأنه في الغالب يكون ممتداً لما تبقي من الطعام وبشكل غير مرئي، وهو ما قد يضر بالجسم ويتلف الكبد أو الكلى، على سبيل المثال.