ينصح الأطباء في جمعية القلب الأميركية بممارسة نشاط حركي خلال اليوم، نظراً لأن ذلك يساهم في تخفيض مستوى ضغط الدم والكوليسترول في الجسم.ووفقاً لشبكة “CNN”، فقد نصحت الجمعية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم الخفيف إلى المتوسط وارتفاع الكوليسترول في الدم، باللجوء إلى التمارين الرياضية وذلك لمعالجة تلك المشاكل.
وفي السياق، قالت الباحثة في الصحة والنشاط البدني في جامعة بيتسبرغ بيثاني بارون جيبس، إنّ الناس لا يحتاجون إلى جلسة مكثفة في صالة الألعاب الرياضية لتحقيق مستوى النشاط اللازم لجني الفوائد.وأضاف: “على الرغم من أن التمرين المخطط له أمر رائع، إلا أن مجرد زيادة نشاطك في حياتك اليوميةمثل صعود الدرج وزيادة السرعة أثناء تمشية الكلب، يمكن أن يمنحك أيضاً نفس الفوائد.ولفتت إلى أنّ “النشاط البدني يساعد في تدريب الجسم على التخلص من المواد الضارة في مجرى الدّم، كما أنه يحسن وظيفة الأوعية الدموية”.
ومع هذا، تشير الإرشادات الجديدة الصادرة عن جمعية القلب الأميركية إلى أنّ الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول واتباع نظام غذائي صحي، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مع خفض ضغط الدم والكوليسترول.بدورها، نصحت مؤسسة القلب الألمانية بمحاربة ارتفاع ضغط الدّم، من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، إذ يساعد ذلك في بعض الحالات على الاستغناء عن تعاطي الأدوية.وأوضحت أنه يمكن خفض ضغط الدّم المرتفع، من خلال ممارسة الرياضة بمعدل 5 مرات أسبوعياً، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في المرة الواحدة، مشيرة إلى أن رياضات قوة التحمّل تعدّ مثالية لهذا الغرض، مثل المشي والركض وركوب الدرّاجات الهوائية.وإلى جانب ممارسة الرياضة، ينبغي أيضاً الإقلال من تناول الملح والإقلاع عن التدخين والكحوليات، إضافة إلى الابتعاد عن التوتر النفسي، والحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم.ويعدّ ارتفاع ضغط الدم من أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى الأزمات القلبية والسكتات الدّماغية، كما أن فيروس “كورونا” المستجد قد يتخذ مساراً خطيراً يهدّد الحياة لدى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدّم.