يعتبر علاج تصلب عظمة الركاب بالليزر من أحدث العلاجات المتاحة الآن لهذه الحالة، فتصلب عظمة الركاب في الأذن هي حالة يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع، تحدث عندما تصبح العظام الصغيرة في الأذن الوسطى والتي تسمى (الركاب) عالقة في مكانها، في كثير من الأحيان، يحدث هذا عندما تنمو أنسجة عظام الأذن الوسطى حول عظام الركاب بطريقة لا ينبغي أن تنمو بها، يجب أن تهتز عظمة الركاب حتى يسمع الشخص بشكل صحيح، عندما لا يحدث ذلك، لا يمكن للصوت أن ينتقل إلى الأذن الداخلية من الأذن الوسطى، وبذلك يصعب على الشخص السمع.
ما هو تصلب عظمة الركاب في الأذن؟
التعريف المثالي لتصلب عظمة الركاب في الأذن هو: مصطلح “تصلب الأذن” يأتي من “oto” التي تعني “الأذن” و “التصلب” ، والتي تعني “تصلب غير طبيعي في أنسجة الجسم”، وتعتبر إعادة تشكيل عظام الأذن الوسطى غير الطبيعية هي السبب الرئيسي لهذه الحالة، و إعادة تشكيل العظام هي عملية تستمر مدى الحياة حيث تستبدل الأنسجة العظمية الأنسجة القديمة بأنسجة جديدة لتجديد نفسها، في هذه الحالة، يقطع هذا التغيير غير الطبيعي قدرة الصوت على الانتقال إلى الأذن الداخلية من الأذن الوسطى، ويُعتقد أن العديد من حالات تصلب الأذن وراثية وتعتبر النساء ذوات البشرة البيضاء في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بها.
عوامل الخطر لتصلب عظمة الركاب في الأذن
يمكن أن تزيد بعض المشكلات الصحية من خطر الإصابة بتصلب الأذن، على سبيل المثال:
- إذا أصيب الشخص بالحصبة في أي وقت، فقد تزيد من خطر إصابته بتصلب عظمة الركاب.
- إذا كان لدى الشخص كسر في الأنسجة العظمية المحيطة بالأذن الداخلية، فيمكن أن يؤدي أيضًا ذلك إلى زيادة خطر إصابته بتصلب الأذن.
- إذا كان الشخص يعاني من اضطراب مناعي حيث يهاجم الجهاز المناعي أجزاء من الجسم عن طريق الخطأ، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتصلب.
- تلعب الوراثة دورًا في وراثة الحالة المرضية لتصلب الأذن، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الطفرات الجينية التي تؤثر على الكولاجين يمكن أن تساهم في تطور تصلب الأذن.
- سبب آخر، غير واضح تمامًا، هو الهرمونات المرتبطة بالحمل والتي يمكن أن تؤدي إلى تطور الحالة، غالبًا ما يصبح تصلب الأذن الموجود أثناء الحمل أسوأ.
أعراض الإصابة بتصلب عظمة الركاب في الأذن
فقدان السمع هو أكثر أعراض تصلب الأذن شيوعًا، غالبًا ما يظهر فقدان السمع تدريجيًا، ويلاحظ العديد من الأشخاص المصابين بهذه الحالة أولاً أنهم لا يستطيعون سماع أصوات الهمس أو الأصوات منخفضة النبرة، ويعاني معظم المصابين بتصلب الأذن من فقدان السمع في كلتا الأذنين، ويعاني حوالي 10 إلى 15 بالمائة من فقدان السمع في أذن واحدة فقط.
- مشاكل في التوازن
- الشعور بالدوخة
- سماع طنين في الأذن
يبدأ تصلب الأذن عادةً في سن مبكرة، ويمكن أن تتطور الحالة بين سن 10 و 45 عامًا، ولكن من المرجح أن يصاب الشخص بتصلب عظمة الركاب في الأذن في العشرينات من العمر، عادة ما تكون أعراض تصلب الأذن في أسوأ حالاتها خلال الثلاثينيات من العمر.
بمجرد ملاحظة مثل هذه الأعراض يجب الإسراع في طلب خيارات العلاج مثل علاج تصلب عظمة الركاب بالليزر.
خيارات علاج تصلب عظمة الركاب
الفحص في حالات تصلب الأذن من قبل أحد أطباء الأنف والأذن والحنجرة لاستبعاد الحالات أو المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس الأعراض، سيستخدم طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي السمع مجموعة من الاختبارات والإجراءات لتقييم توازن الشخص ووظيفة السمع، قد ينتجون مخططًا سمعيًا وهو عبارة عن رسمًا بيانيًا يوضح حساسية سمع الفرد ورسمًا للطبلة وهو رسمًا بيانيًا يوضح مدى جودة وظائف الأذن الوسطى لتوصيل الصوت.
هناك عدة طرق للتحكم في تصلب الأذن، سيختار الطبيب خيار العلاج المناسب بناءً على عوامل مختلفة وسيقوم بتخصيصه وفقًا لاحتياجات الشخص، و بعض خيارات علاج تصلب الأذن هي:
الأدوية
لسوء الحظ، لا يوجد دواء يمكنه علاج آثار تصلب الأذن، في بعض المرضى الذين يعانون من إصابة مترقية في الأذن الداخلية، يمكن أن يكون العلاج بالفلورايد مفيدًا في منع تطور الأعراض، قد يقوي الفلورايد عظام الأذن الداخلية على غرار تقويته للأسنان، ويجب أن تتناول الفلورايد يوميًا على مدار فترة زمنية طويلة حتى يكون فعالاً.
مساعدات السمع
يمكن أن يستفيد معظم المصابين بتصلب الأذن من المعينات السمعية، فيعاني معظم الأفراد المصابين بهذه الحالة من فقدان سمع بسبب مشكلة حركة عظم الركاب، وعادة، تعمل الأذن الداخلية بشكل جيد جدًا، مما يعني أن أداة المساعدة على السمع يمكن أن تساعد في زيادة مستوى اهتزازات الصوت بدرجة كافية بحيث يمكن أن يصل الصوت عادةً إلى الأذن الداخلية مما يسمح للأذن الداخلية بالاستفادة من المعلومات بشكل مناسب، ولكن أجهزة السمع ليست مناسبة للجميع، ولكن يمكن تجربتها بأمان في كثير من الأحيان لمعرفة ما إذا كان المرضى سيستفيدون منها أم لا.
كيف يتم علاج تصلب عظمة الركاب بالليزر ؟
الليزر من أهم خيارات العلاج الحديثة لحالات تصلب عظمة الركاب في الأذن، فغالبًا ما تكون جراحة الليزر علاجًا شديد الفعالية لتصلب الأذن، يشار إلى جراحة تصلب الأذن على أنها استئصال عظمة الركاب أو بضع عظمة الركاب، تُستخدم الجراحة “لتجاوز” الجزء العظمي الثابت للركاب، يقوم الجراح بإزالته ثم يستخدم عظمًا اصطناعيًا جديدًا ومتحركًا ليحل محله.
في الجراحة، يزيل الجراح جزءًا من عظمة الركاب أو كله باستخدام مثقاب دقيق أو بالليزر، ثم يقومون بوضع “مكبس” صغير بين السندان (العظم الثاني للسمع) والأذن الداخلية، في بعض الحالات، يأخذ الجراح نسيجًا إضافيًا من الأذن الخارجية للمساعدة في سد فتحة الأذن الداخلية.
عادةً ما يعود الأفراد الذين خضعوا لجراحة تصلب الأذن بالليزر إلى منازلهم في نفس يوم الإجراء، وتستغرق الجراحة حوالي ساعة إلى ساعتين ويمكن لمعظم الأفراد استئناف النشاط الطبيعي بعد حوالي أسبوع، عادةً ما يستغرق الأمر من أربعة إلى ستة أسابيع حتى تلتئم الأذن تمامًا ويتحسن السمع.